الوسواس القهرى والفصام نسمع عن كليهما، ولكن لا نعرف أن مريض الوسواس القهرى قد يتحول لمريض فصام، وإن الحد الفاصل بين الاثنين مجرد خط بسيط إذا اشتد الوسواس على الشخص فيتحول من تشخيص لآخر أصعب منه.
هذا ما أكدته الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية، حيث قالت إن الوسواس القهرى هو عبارة عن مرض نفسي يكون فيه المريض لديه الكثير من الأفكار والسلوكيات التى يكررها مثل غلق الباب وغسل الأيدى وغيره، حتى إن مريضة كانت تعد الرز قبل إعداده.
وأضافت دحروج، أن الفصام هو مرض عقلى مزمن يصيب المريض، ويكون لديه العديد من الأفكار المستحوذة عليه والضلالات والهلاوس بأشكالها المختلفة وينفصل عن الواقع الذى يحيط به، موضحة أنه قد يتحول مريض الوسواس القهرى إلى مريض فصام إن لم يتم علاجه أو تلقى علاج خطأ.
وأشارت أخصائى التأهيل النفسى، إلى أن علاج الوسواس يجب له تناول أدوية معينة بجانب الجلسات النفسية الفردية والجماعية والعلاج بالتحليل النفسي، وطالما يعالج بشكل صحيح فلن يتعرض لمضاعفات تصل به للفصام الذى يتحول له عندما تنقلب الأفكار الوسواسية المسيطرة عليه إلى أفعال وهلاوس، ولعل من الأمثلة على ذلك التى قدمتها الدراما، كانت لسيدة قتلت أبناءها فى مسلسل سجن النسا، عندما سيطرت عليها أفكار وسواسية بأن العالم ملوث وتحول لفصام عندما قتلت أسرتها ظنا منها أنها تحميهم من الحياة التى يعيشوها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة