أسبوعان مرا على بداية العملية الشاملة سيناء 2018، تلك العملية الشريفة التى تسعى فيها الدولة المصرية لتطهير أراضيها من التنظيمات الإرهابية الجبانة، وقامت من خلالها القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بتضييق الحصار على التنظيمات الإرهابية فى سيناء وخسروا الكثير من معداتهم وأسلحتهم وأصيب منهم من أصيب وقتل منهم من قتل.
ونظرا لما تم تحقيقه من نجاحات، وفى محاولة يائسة منها بدأت قوى الشر تخرج علينا بالتهديد والوعيد باستهداف المصريين داخل المدن وتحديدا فى أوقات الانتخابات وتجمعاتها، والتهديدات التى صدرت عن التنظيمات الإرهابية أعلنت أهدافا واضحة وصريحة وهى ارتكازات القوات المسلحة والشرطة والقضاء، والمصالح الحكومية والمؤسسات القبطية .
تهديدات حددت بشكل مباشر أهدافها المرصودة وحددت التوقيت بأنه فى وقت الانتخابات، والذى بدأ بالفعل منذ تم فتح باب الترشح وهى فترة زمنية ممتدة حتى يوم إعلان نتيجة الانتخابات.
بيانات التهديد الصادرة عن التنظيمات الإرهابية فى الأيام القليلة الماضية، تزيد من احتمالات تنفيذ عمليات نوعية كبيرة تستهدف جمهور المصريين، فالتنظيمات الإرهابية تسعى جاهده إلى ترويع المواطنين وإرهابهم وصولا لتحقيق مخططات مموليهم من عزوف المواطنين من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن ثم بداية موجة إحراج للقائمين على إدارة الدولة المصرية فى إطار زرع الحواجز وتقليل نسب الثقة تمهيدا لإضعاف الدولة ووقف مسيرتها الناجحة.
وفى ضوء ما تكبدته تلك التنظيمات الإرهابية الجبانة من خسائر فادحة منذ بداية تنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018، وما سبق وأن قامت به تلك الجماعات الإرهابية الجبانة من جرائم إرهابية مثل مذبحة مسجد الروضة ببئر العبد عقابا لأهالى سيناء الساعين لدعم الاستقرار وعودة الأمن، وتفجيرات الكنائس واستهداف أبنائنا من القوات المسلحة المصرية والشرطة والقضاء، ومن ثم فإن المتوقع أن تدفع الدول الداعمة للإرهاب بعناصرها لتنفيذ عمليات ضد المدنيين المصريين عقابا لهم على عدم تعاطفهم مع الإرهابيين ومساعدتهم بل الوقوف فى وجههم ومساعدة الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب الأسود للحفاظ على ما تبقى لها من عناصر وأسلحة وبالطبع الدول الممولة والداعمة لهم ستبذل كل ما لديها من إمكانيات ودعم مادى ولوجيستى للحفاظ على ما تبقى لهم من إرهابيين .
كل هذه التوقعات واحتمالات وتقدير الموقف، تتراجع وتضعف تماما كلما اشتد بأس رجال القوات المسلحة والشرطة على الإرهابيين فى شمال ووسط سيناء والصحراء الغربية، ولاشك بأن ما يقوم به هؤلاء الرجال من مهام قتالية فى هذه المناطق هى الضمانة الوحيدة على آمن المدن والمدنيين وتأمين الحدود المصرية بكافة الصور الممكنة للحفاظ على الدولة المصرية .
إن ما يقوم به هؤلاء الرجال من تضحيات وتنفيذ لمهام خطرة هى فداء لكل أب وأم وابن يجلس فى منزله آمنا مطمئنا ينتظر الصباح حتى يتوجه لمدرسته أو عمله وهو أمن على منزله وأسرته.
فالجميع يعلم أن الإرهاب لن يستطيع أن يسقط الدولة المصرية، لكن الداعمين للعناصر الإرهابية والدول التى تقف ورائهم، يسعون فقط لأن يظهروا الدولة المصرية فى موقف ضعيف وأنها غير قادرة على حفظ الأمن وتهديد المصريين العازمين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية يأتى على رأس أولوياتهم، فكثير من الدول التى تتلاعب بالإرهاب يزعجها بشدة ظهور الدولة المصرية فى موقف قوة ، أو أن يكون لديها نظام سياسى مستقر .
حفظ الله مصر وقواتها المسلحة وشرطتها المدنية دفاعا عن شعبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة