ترفض الدراسات العلمية الجادة أن تتطرق لمسألة الحظ، ربما لأنها تحتقره كمبرر يستخدمه الفاشلون، أو لأن العلم يخجل من الاعتراف بعدم امتلاكه الأدوات التى تمكنه من دراسة أمور مثل الحظ والستر والنحس، رغم أن معظم الناس يؤمنون بها كظواهر حاضرة فى كل تفاصيلهم اليومية. إحدى الدراسات الأمريكية الحديثة تحدثت عن «الذكاء الفطرى» وعلاقته بالثراء، حيث يعتبر الباحث جيمس هيكمان صاحب دراسة أن 1 أو %2 فقط ممن يمتلكون ذكاءً فطريًا يصبحون أغنياء، أما بقية الأغنياء فلديهم مواهب وصفات أخرى هى التى جلبت لهم الثراء، مثل الضمير والمهارات المكتسبة والفضول والدأب والحظ أيضًا، لكن الدراسة تخلص إلى أن معدل الذكاء أو الـ«IQ» ليس هو المعيار الحقيقى للسعادة، ويظل الباحث يطرح السؤال الكبير: «إذا كنت ذكيًا، فلماذا لم تصبح غنيًا حتى الآن؟»، ولا يعرف أن الذكاء الفطرى المصرى وصل للإجابة عبر المثل الشهير: «قيراط حظ ولا فدان شطارة».