توعدت القيادة العامة للجيش السورى، برد حاسم على العدوان الثلاثى الذى شنته كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، والذى استغرق ساعة ونصف الساعة فجر اليوم، واستهدف مواقع فى العاصمة دمشق وعدد من المدن السورية بـ 110 صواريخ.
وأكدت فى بيان منذ قليل، أن منظومة الدفاع الجوى السورية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، فى حين تمكن بعضها من إصابة أحد مبانى مركز البحوث فى برزة الذى يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم تغيير مسار الصواريخ التى استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين.
وأكدت القيادة العامة للجيش السورى استمرارها فى الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها، وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنى القوات المسلحة السورية والقوات الرديفة عن الاستمرار فى سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميما على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة و عن أمن الوطن والمواطنين.
بدوره أدان مصدر رسمى فى وزارة الخارجية السورية، بأشد العبارات العدوان الثلاثى الغاشم الأمريكى البريطانى الفرنسى ضد سوريا والذى يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولى ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ويظهر مجددا استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية.
وأكد المصدر أن عدوان أنظمة الغطرسة والهيمنة الغربية جاء نتيجة الشعور بالإحباط لفشل المشروع التآمرى على سوريا وردا على اندحار أدواتهم من التنظيمات الإرهابية أمام تقدم الجيش العربى السورى ولن يكون مصير الأصلاء أفضل حالا من الأدوات وإن الهزيمة والفشل والعار بانتظارهم.
وأشار المصدر إلى أن توقيت العدوان الذى يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا للتحقق من الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما يهدف أساسا إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها فى محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم.
وطالبت سوريا المجتمع الدولى بإدانة حازمة لهذا العدوان الذى لن يؤدى إلا إلى تأجيج التوترات فى العالم ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدولى برمته.
وأوضح المصدر أن العدوان البربرى الغاشم الذى قوبل بمعنويات عالية من الشعب السورى الذى خرج إلى الشوارع والساحات تنديدا به لن يؤثر بأى شكل من الأشكال على عزيمة وإصرار الشعب السورى وقواته المسلحة الباسلة بالاستمرار فى مطاردة فلول الإرهاب والدفاع عن سيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها كافة.
