للأسف، أصبحت الأمم المتحدة بجميع منظماتها ومجالسها فى السنوات الأخيرة مثل «خيال المآتة»، الذى لا يخيف أحدًا إلا بعض الطيور الصغيرة، فها هو بلطجى العالم الأكبر، المسمى الولايات المتحدة الأمريكية، يثبت مع قرنائه من دول البلطجة الأوروبية باعتدائهم الغاشم والمجرم على سوريا الشقيقة دون أى سند قانونى.. إن المنظمة التى تم إنشاؤها منذ عدة عقود لتكون بيتًا عادلًا للشرعية الدولية لا يمكن أن تشكل لهم أى رادع عن ممارسة سلوكهم العدوانى، وهو ما ينتفى معه تمامًا الغرض الذى أُنشئت من أجله.
للأسف ضعف النظام الدولى العالمى شجّع الولايات المتحدة الأمريكية على ابتكار ما يمكن أن نسميه «شرعنة البلطجة» فى كل عملية اعتداء مجرمة جديدة تقوم بها عن طريق الادعاءات الكاذبة التى نعرفها جميعًا، وما العراق ببعيد عن أذهاننا.
أرجو أن ننتبه بشدة فى مصر المحروسة إلى أن البلطجى الأمريكى لن يهدأ له بال حتى يستكمل تحقيق مخططه الدنىء الذى اعتمده عام 1983 بإعادة ترسيم وتقسيم الحدود الداخلية لدول منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها بالطبع الدول العربية.. اللهم انصر الأشقاء فى سوريا العريقة، ورد كيد أعدائها فى نحورهم، إنك على كل شىء قدير.