متى وكيف اتخذ ترامب قراره بضرب سوريا.. تعرف على التفاصيل

الأحد، 15 أبريل 2018 11:05 ص
متى وكيف اتخذ ترامب قراره بضرب سوريا.. تعرف على التفاصيل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، تفاصيل من داخل البيت الأبيض حول كيفية اتخاذ الرئيس دونالد ترامب قراره بالعدوان على سوريا وضربها بالصواريخ فجر السبت الماضى.

 

وقالت الصحيفة إنه منذ اللحظة التى أبلغه فيها رئيس موظفى البيت الأبيض جون كيلى فى وقت متأخر من ليل السابع من إبريل بمقتل العشرات فى أحد ضواحى دمشق مختنقين وخروج رغاوى من أفواههم جراء ما يشتبه فى أنه هجوم بالغاز، كان الرئيس دونالد ترامب عازما على العودة إلى ضرب سوريا مجددا.

 

وكان السؤال الوحيد بالنسبة له هو "كيف". وتقول واشنطن بوست إن هذا كان تغييرا مفاجئا فى اللهجة لرئيس كان يقول حتى أيام قليلة ماضية إنه يريد أن يسحب القوات الأمريكية من الحرب السورية المستعصية، وقال بشكل واضح "دعوا ناس آخرين يتولون الأمر الآن".

 

إلا أن صور "فظائع" الأسبوع الماضى لاحقت ترامب، حسبما يقول مسئولو البيت الأبيض، لتستمر مداولات حامية على مدار ستة أيام مع فريقه للأمن القومى الذى أعاده تنظيمه، وأيضا مع الحلفاء فرنسا وبريطانيا، حول الخيارات العسكرية للرد على الجانى المزعوم فى هذا الهجوم وهو الرئيس السورى بشار الأسد.

 

وكانت النتيجة إسقاط 105 صواريخ على ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية ليل الجمعة الماضى. وفى الصباح التالى، أعلن ترامب على تويتر "تم إنجاز المهمة"، مثلما أعلن من قبل جورج دبليو بوش الانتصار فى العراق.

 

لكن برغم ابتهاج ترامب، تتابع واشنطن بوست، فأن العديد من المستشارين المقربين من الرئيس يقولون إنه ليس لديهم مؤشر على أن هناك استراتيجية طويلة المدى للمنطقة وأنه يبدو أنه فى نفس الوضع الذى كان عليه عندما قصف مطار الشعيرات العام الماضى.

 

وتقول واشنطن بوست إن الضربات التى تم توجيهها لسوريا كانت أكثر تحفظا من الصور التى حاول ترامب استحضارها فى تغريداته عندما حذر الأسد وحكومتى روسيا وإيران من دفع ثمن باهظ، وقال إن الصواريخ اللطيفة والجديدة والذكية ستأتى.

 

 لكن فى اجتماعات الأمن القومى المغلقة، كانت لهجة كبار المسئولين أكثر دقة، فسيطر على النقاش القلق من أن الهجوم الأمريكى على سوريا ربما يثير نزاعا مع روسيا التى هددت بالرد.

 

وأدى غياب الاستراتيجية الواضحة إلى تعقيد المناقشات. فقد خاض ترامب حملته الانتخابية باعتبار أنه يرفض التدخل فى الدول وتعهد بالانسحاب من تشابكات الشرق الأوسط التى قال إنها تكلف الأرواح والأموال الأمريكية.

 

لكن بالنسبة لفريق الأمن القومى الخاص بترامب، كان القيام بتحرك ما ضرورى مع قول المسئولين إنهم استمعوا للرئيس الذى انتقده سلفه باراك أوباما لطرحه احتمالية القيام بعمل عسكرى دون أن يقدم عليه.  ففى عشاء بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضى، قال ترامب إن مشكلات سوريا حدثت لأن أوباما لم يطبق الخطوط الحمراء، حسبما قال أحد الحاضرين وهو ألان ديرشوفيتز، أستاذ القانون بجامعة هارفارد.

 

ورغم مناقشة خيارات للقيام بعمل أكثر توسعا، إلا أن الخطة التى وافق عليها ترامب فى النهاية كانت مزيج من الصواريخ البرية والبحرية وضربات جوية متطورة، تم تصميمها لتقلق المخاطر للأمريكيين والحلفاء المشاركين وتقليل فرص التعقيد غير المرغوب فيه.

 

أما عن مستشار الأمن القومى الجديد جون بولتون الذى كان فى أسبوعه الأول فى العمل، فكان صوتا متشددا داعيا لاستعراض للقوة يردع الأسد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة