حصلت «اليوم السابع» على أمر احالة ونص تحقيقات النيابة فى قضية اتهام ضابط بقسم شرطة المقطم، بتلفيق قضية «مخدرات» لسيدة و2 آخرين والاستيلاء منهم على 14 ألف جنيه.
وجاء فى الأمر أن النيابة العامة تتهم «محمود. ا» 28 سنة، ضابط شرطة برتبة نقيب، معاون مباحث قسم شرطة المقطم سابقا، بأنه بتاريخ 28/2/2017 بصفته موظفا عاما اختلس الأموال المبينة وصفا بالأوراق، والبالغة قيمتها 15 ألف جنيه، والمملوكة للمقبوض عليهم «إسماعيل. س»، و«سمير. ع»، و«إيمان. س» والتى وجدت فى حيازته بسبب وظيفته، بعد أن قام بتفتيشهم فعثر على المبلغ فاختلسه لنفسه على النحو المبين بالتحقيقات.
وأشارت النيابة فى أمر الإحالة إلى أن تلك الجريمة ارتبطت بجريمتى التزوير فى محرر رسمى واستعماله، وذلك بأن أثبت بمحضره على خلاف الحقيقة ضبطه للمجنى عليهم لحيازتهم سلاحا ناريا، وكمية من جوهر الهيروين على النحو المبين بالتحقيقات، وأنه استعمل المحرر المزور وقدمه لنيابة المقطم مع علمه بتزويره، كما أنه أحرز بغير قصد الاتجار أو التعاطى أو الاستعمال الشخصى جوهرا مخدرا «الهيروين».
وأضافت النيابة العامة فى أمر الإحالة أن المتهم قبض على المجنى عليهم سالفى الذكر بدون أمر أحد الحكام المختصين، وفى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح.
الشاهدة الأولى «إيمان. س» قالت إنها حال وجودها بمسكن صديقها «على. س»، جاء ضابط الواقعة وفتشهما واستولى على أموالها التى كان يبلغ مقدارها 3 آلاف جنيه، وألقى القبض عليها دون مبرر، واقتادها عنوة لقسم شرطة المقطم، واحتجزها بإحدى غرف البحث ليلة كاملة حتى صباح اليوم التالى، حيث عرضها ومعها الشاهدان على نيابة المقطم برفقة محضر مزور وحرز «مخدر هيروين»، مما جعلها تفصح بالتحقيقات عن علاقة المتهم السابقة بها، والخلافات التى بينهما بسبب انفصالها عنه وارتباطها بصديقها سالف الذكر، مما جعله يتوعدها وصديقها بالإيذاء.
وأكدت الشاهدة الأولى «المجنى عليها» فى التحقيقات أن تاريخ ضبطها بالمحضر المزور كان فى 1/3/2017، بينما هى كانت محتجزة بوحدة المباحث بتاريخ 28/2/2017، وتقابلت مع الشاهدين السابع والثامن لدى حضورهما وحدة المباحث للإبلاغ عن تعرضهما لوقائع سرقة، وقررت أنها تحدثت هاتفيا مع الشاهد العاشر لكونه صديقا لمحرر المحضر «المتهم» ويعلم بشأن علاقتهما.
الشاهد الثانى «محمد. ن» قهوجى، 22 سنة، أفاد بأنه كان برفقة شقيقه، الشاهد الثالث، بمسكنهما وجاءهما ضابط الواقعة للبحث عن شقيقهما الأكبر «على. س»، لكنه لم يجده، فألقى القبض عليهما واستولى منهما على 12 ألف جنيه، واقتادهما عنوة لديوان قسم المقطم، واحتجزهما داخل غرفة وحدة المباحث حتى صباح اليوم التالى، وعرضهما بصحبة الشاهدة الأولى على النيابة رفقة محضر مزور أثبت فيه وقائع زائفة عن ضبطهما وبحوزتهما مخدر الهيروين، وأشار الشاهد إلى أن السبب وراء ذلك هو رغبة المتهم فى ايذاء الشاهدة الأولى لانفصالها عنه وارتباطها بشقيقهما سالف الذكر.
الشاهد الثالث، رقيب شرطة بوحدة البحث بقسم شرطة المقطم، شهد بأنه حال وجوده بغرفة وحدة المباحث أحضر ضابط الواقعة 3 أشخاص ولم يحرر محاضر بشأنهم، حتى يتم إيداعهم بحجز القسم، وإنما أودع الشاهدين الثانى والثالث بغرفة يطلق عليها «الثلاجة»، بينما أودع الشاهدة بغرفة التسجيل الجنائى، وعهد بمراقبتها ومنعها من المغادرة أو التحدث مع الآخرين.
الشاهد الرابع، ربة منزل، 30 سنة، مقيمة بالمقطم، شهدت أنها كانت ترافق صديقتها المجنى عليها ورفيقها ضابط الواقعة لقضاء بعض الوقت قى أماكن السهر والملاهى الليلية.
وأضافت الشاهدة أنه وفى إحدى المرات حضر الضابط وبرفقته صديقتها لشقتها، ومارس معها علاقة جنسية داخل غرفة النوم، مما أثار استياءها وطلبت من المتهم عدم إحضارها إلى شقتها مرة أخرى، وبمرور الوقت نشأت خلافات بين المتهم والمجنى عليها بسبب سوء معاملته لها، واستغلالها ماديًا، مما جعلها تنفصل عنه إلا أنه رفض تركها وظل يطاردها حتى علم أنها ارتبطت بشخص آخر اسمه «على»، فتوعدها بالإيذاء إذا استمرت العلاقة بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة