الإعلان عن إطلاق المجلس العالمى للأقليات المسلمة كمنظمة دولية

الإثنين، 16 أبريل 2018 02:42 م
الإعلان عن إطلاق المجلس العالمى للأقليات المسلمة كمنظمة دولية الدكتور على راشد النعيمى
كتب - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت اللجنة العليا المنظمة "للمؤتمر العالمى للأقليات المسلمة فى المجتمعات غير المسلمة " المقرر أن تستضيفه العاصمة الإماراتية (أبوظبى ) فى الثامن من مايو المقبل، عن إطلاق المجلس العالمى للأقليات المسلمة، كمنظمة دولية، وكيان عالمى يجمع الأقليات المسلمة، ويعزز دور الأقليات المسلمة، ويرتقى بممارساتها التطبيقية فى مجتمعاتها، إلى جانب المحافل الدولية و يتخذ من (أبوظبى ) مقرا عاما له، حيث يمثل نصف مليار مسلم ينتمون لأكثر من مائة وأربعين دولة.

وصرح الدكتور على راشد النعيمى، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فى (أبوظبى ) اليوم الاثنين، بحضور الدكتور محمد البشارى أمين نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، بأن إطلاق المجلس يأتى انطلاقا من الرسالة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة الهادفة إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي، وترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم، وتعزيز التسامح والحوار بين أتباع الأديان، واستنادا إلى مطالب الكثير من قيادات ومؤسسات الأقليات المسلمة.

وأضاف أن "المجلس العالمى للأقليات المسلمة " يعد مؤسسة دولية تهدف إلى تنسيق جهود مؤسسات الأقليات المسلمة، والارتقاء بدورها الوظيفى من خلال تشجيع أفراد الأقليات المسلمة على المساهمة فى نهضة دولهم المدنية والاقتصادية، وتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة، وجسر "الهوة الفكرية " والثقافية بين مكونات المجتمع الإنساني.

وأكد النعيمى أن هذا المجلس لا يهدف أن يكون بديلا ًعن المؤسسات المحلية العاملة فى مجتمعات الأقليات المسلمة أو المؤسسات الحكومية، بل سيركز نشاطه على مساعدة هذه المؤسسات لوضع آليات تفعل دور الأفراد فى خدمة أوطانهم، من خلال منصة تساعدهم على تبادل التجارب والعمل المشترك، لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة فى مجتمعاتهم، والحرص على التعاون مع حكومات بلدان الأقليات المسلمة لتحقيق ذلك.

وأشار إلى أن الجمعية التأسيسية للمجلس ستنعقد خلال فعاليات "المؤتمر العالمى للأقليات المسلمة فى المجتمعات غير المسلمة" والمقرر عقده فى الثامن من مايو المقبل، خاصة وأن المؤتمر سيشهد مشاركة أكثر من خمسمائة مشارك ينتمون إلى أكثر من مائة وأربعين دولة.

وأوضح أن أكثر من نصف مليار مسلم - أى حوالى ثلث تعداد الأمة الإسلامية – يعيشون حالة "أقلية دينية " و"بشرية " فى بلدان متعددة الثقافات والأديان والأعراق، وأنه مع ازدياد التحديات التى تواجه هذه الأقليات، برزت الحاجة المتزايدة لنشر ثقافة الاعتزاز بالانتماء الوطني، والتفاعل مع باقى المكونات المجتمعية، فضلا عن التحديات الفكرية التى تواجه تلك الأقليات من تغلغل لتيارات الغلو و التطرف، مما يتطلب من الجميع تعزيز الجهود الهادفة إلى دمج تلك الأقليات فى مجتمعاتها و تحصينها فكريا و روحيا و حمايتها من التمييز العنصرى او التطهير العرقي.

ونوّه الدكتور على النعيمى إلى الحاجة التى دعت إلى إطلاق مبادرة عالمية رائدة تساعد على تعزيز مفهوم المواطنة ونشر قيمها لدى أبناء الأقليات المسلمة، كمكوّن أساسى فاعل فى تنمية بلدانها، من خلال العمل على تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين تضمن للمنتمين لهذه الأقليات حقوقهم الطبيعية فى ممارستهم لشعائرهم وفق المضامين الأممية لحقوق الأقليات الدينية والعرقية مما يضمن حق المجتمعات فى التعددية الثقافية والدينية.

من جهته أشار الدكتور محمد البشاري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمى "للأقليات المسلمة فى المجتمعات غير المسلمة " إلى أن "المجلس العالمى للأقليات المسلمة" سيضطلع بمجموعة من المهام التى تعزز من ممارسات الأقليات المسلمة فى الدول المختلفة وزيادة فعالية أدائها تجاه ابنائها ومجتمعاتها، وذلك من خلال إطلاق عدد من المبادرات ذات العلاقة بأهداف المجلس الذى تم الإعلان عن إطلاقه، ومنها: الميثاق العالمى للأقليات المسلمة للحقوق والحريات، والخطة الاستراتيجية للنهوض بالدور الحضارى للأقليات الإسلامية.

وكشف الدكتور البشارى عن أن رؤية المجلس هى تفعيل الدور الحضارى للأقليات المسلمة لتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية، من خلال إبراز رسالته المتمثلة فى تعزيز الشراكة من أجل سلامة الأوطان وأمنها، كما يهدف المجلس - وفق البشارى - إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الناشطة فى مجتمعات الأقليات المسلمة وتبادل الخبرات فيما بينها والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لخدمة رسالتها.

ولفت إلى أن المجلس يهدف إلى العمل على تأصيل التعددية الثقافية واحترام الخصوصيات الثقافية والفكرية للأقليات المسلمة فى العالم، والعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء الوطنى ونشرها، ونبذ التعصب الدينى والكراهية للآخر، والتأكيد على تعزيز الحقوق المدينة والسياسية للأقليات المسلمة باعتبارها حقا أصيلا من حقوق الإنسان وفقا للمواثيق الدولية والوطنية.

واضاف أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تؤمن بضرورة تأصيل خطاب دينى يساعد على تمكين مجتمعات الأقليات المسلمة من التوفيق بين مقتضيات الانتساب إلى الدين ومقتضيات الانتماء إلى الوطن، بما يكفل تعزيز قيم المواطنة لديها، بالإضافة إلى توعية الأقليات المسلمة من خطر الجماعات الدينية المتشددة ومواقعها الإلكترونية، وتفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية للحد من الصور النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة فى الإعلام"، علاوة على تأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال من الأقليات المسلمة فى مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية، والمساهمة فى تنمية مجتمعاتهم.

مؤكدا على أن المجلس سيسلط الضوء على نجاحات أبناء الأقليات حول العالم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة