لماذا الصمت الدولى تجاه ممارسات واستفزازات تنظيم الحمدين القطرى؟ لماذا التواطؤ الأمريكى مع الدعم القطرى للإرهاب وتنظيماته وجماعاته؟ وهل يصل الأمر بتنظيم الحمدين أن يتحدى العالم أجمع ويحتفل بواحد من أخطر الإرهابيين فى العالم، عبدالرحمن النعيمى؟ النعيمى هذا على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب، وعلى قائمة واشنطن وعدة عواصم غربية للإرهاب، وبالطبع موجود فى القوائم المصرية والعربية لأخطر الإرهابيين المطلوبين، بل والمفاجأة أن السلطات القطرية مؤخرا أصدرت لائحة للإرهاب تضم النعيمى و18 شخصا آخر بينهم سعوديون ومصريون وأردنيون.
ورغم هذا الإجماع الدولى والعربى على خطورة وإرهاب عبدالرحمن النعيمى، ورغم اتفاق تنظيم الحمدين مع العرب والعالم على إجرام وإرهاب النعيمى، فإن الدوحة مازالت توفر له ملاذا آمنا وتحتفى به وتغدق عليه من أموال الشعب القطرى، بل إن توجيهات القصر الأميرى ألزمت وسائل الإعلام القطرية بالاحتفاء بالنعيمى خلال احتفاله بزفاف ابنه مؤخرا، فماذا يعنى ذلك؟
مواقف تنظيم الحمدين تعنى الاستخفاف الكامل بالنظام العالمى والقانون الدولى ومبدأ السيادة لكل دولة، وهو يعلن هذا الاستخفاف لا عن قوة، فكلنا نعرف أن تنظيم الحمدين مستطيع بغيره ويستجدى الولاءات بالمال، وأن حراس قصوره من الأتراك والإيرانيين، كما يعلن دعم الإرهاب والارهابيين بصورة استعراضية فجة تشى بعكس ما يفعل، وتكشف ضعفه الشديد وارتباكه وسط تحولات العالم والمنطقة.
تنظيم الحمدين يدعم الإرهاب والإرهابيين، ويوفر الملاذات والدعم لهم، وفق دوره المرسوم من واشنطن وحلفائها للمساهمة فى تنفيذ مشروع تفتيت وإعادة تقسيم المنطقة، وتمكين إسرائيل من حلم مشروعها الاستيطانى الاحتلالى، وكذا تحقيق حلم شيمون بيريز للدوحة بالتحول من دويلة صغيرة محدودة الموارد البشرية إلى دولة إقليمية محورية دون سند واقعى من قوة بشرية أو عسكرية أو تنوع جغرافى أو مساحات مترامية، وهذا التوجه الإرهابى والاستعراضى من تنظيم الحمدين لن يتوقف ولن يتغير، ما دام الموقف الأمريكى والغربى على حاله من دعم الإرهاب والإرهابيين لاستخدامهم فى تفجير الدول من الداخل بدلا من التورط فى حروب وغزوات تكبدهم خسائر فادحة، كما أن تغير الموقف الأمريكى مرهون بنمو وصعود الصين وروسيا اقتصاديا وسياسيا ليقودا تحالفا دوليا يواجه ويوازن الغرب الاستعمارى.
تنظيم الحمدين يؤيد ويتحمس ويدعم المشروع الصهيوأمريكى لتفتيت المنطقة أكثر من الدول الكبرى التى صممت المشروع، وتسعى للاستفادة منه، وهو يدفع المليارات لنفخ النار فى المشروع المتهاوى، حتى يظل له دور إقليمى ولو على أنقاض دول عربية، جاهلا أنه الآن جزء لا يتجزأ من الانهيار الشامل لمشروع أوباما- هيلارى، ولابد أن يكتمل انهياره لتبدأ المنطقة صفحة جديدة تقررت بالفعل، ولن يعوقها إنفاق المليارات أو شراء الميليشيات من أنقرة وطهران.
من ناحية ثانية، لا تنتهى ألاعيب تنظيم الحمدين، فهو يدفع مئات الملايين من الدولارات لشركات العلاقات العامة الأمريكية والأوروبية، لتحسين صورته من دولة داعمة للإرهاب ومتورطة فى تسليح الميليشيات والجماعات المتطرفة من أوروبا إلى أفريقيا وآسيا، إلى دولة مظلومة تتعرض لتهديدات عسكرية واحتمالات غزو من دول الرباعى العربى، الأمر الذى يضطرها، وفق المنهج الإسرائيلى الذى تعمل به، إلى استقدام جيوش من الدول الصديقة «تركيا وإيران»، إضافة إلى القواعد العسكرية الأمريكية، بهدف الاستعراض والاستقواء.
السؤال الآن: هل يتحمل التنظيم الإرهابى فى الدوحة الإجراءات المفروضة عليه من الرباعى العربى؟ وإلى أى مدى يستطيع أن يواجه التحول العالمى باتجاه مواجهة الإرهاب وداعميه خلال السنوات المقبلة؟
عدد الردود 0
بواسطة:
Sleem
سينتصر الخير والمحبة والانسانية على الشر والارهاب والكراهية .
تنظيم الحمدين المؤسس الأول للجماعات الارهابية والداعم الرئيسي لهم ... والتي تمدهم بالاموال والاسلحة من اجل قتل ملايين الاطفال والأبرياء في العالم ونشر الكراهية في كل مكان .... انها العدو الرئيسي والأول للمحبة والسلام والانسانية ..انها كالافعى السامة الحاقدة على بني البشر ....لكن يوما ما سيزول هذا التنظيم وبزواله سيزول الارهاب والشر والكراهية وستنتشر عندها المحبة والأولفة والمودة بين البشر ...وستجري المياه في الجداول من جديد وستشرق شمس الانسانية من جديد ....