دعت صحيفة "كيهان" المتشددة على صدر صفحتها، اليوم الاثنين، إلى ضرورة تعزيز القدرة الصاروخية للبلاد معتبرة أن ذلك هو الدرس المستفاد من الهجوم الغربى على سوريا، وتساءلت الصحيفة، لو كانت تمتلك سوريا قدرة صاروخية كافية، هل كان للولايات المتحدة أن تتجرأ لتشفى غليلها الأعمى منها؟.
وهاجمت الصحيفة التى يتولى رئاسة تحريرها المتشدد حسين شريعتمدارى نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية، الاتفاق النووى، ومساعى الغرب لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات حول البرنامج الصاروخى.
وأشارت صحيفة "كيهان" إلى رفض المرشد الأعلى لفتح نقاش أو مفاوضات حول الموضوع الصاروخى قائلة "رغم ذلك فأن هناك داخل إيران تيار موال للغرب يسعى للتوجيه نحو المفاوضات الصاروخية من خلال مقابلاتهم الصحفية وتصريحاتهم وبنفس الأسباب التى ساقوا بها الشعب الإيرانى نحو الاتفاق النووى، مضيفة أن هذا التيار طرح مجددا احتمال شن حرب ضد إيران، لذا علينا الدخول فى مفاوضات مع أوروبا تستند إلى قاعدة ربح - ربح كما تم خلال المفاوضات النووية كى لا تقع الحرب وفقا لرؤية هذا التيار.
ووصفت الصحيفة هجوم أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سوريا بالحماقة الإستراتيجية، معتبرة أن هذا العصر هو عصر تنمية قوة الردع للقدرة الصاروخية الإيرانية، وليس عصر الحوار كما يروج له بعض التيارات داخل إيران. قائلة "لو كانت تمتلك سوريا قدرة صاروخية لما تجرأت الولايات المتحدة وحلفاءها للقيام بهجوم صاروخى بذرائع واهية ومصطنعة".
واعتبرت الصحيفة أن وجود كم هائل من السلاح وميزانيات الدفاع الضخمة لبلدان المنطقة والتى تصل إلى 70 مليار سنويا، تعد رسالة لإيران من قبل ما أسمتها البلدان الاستعمارية من أمثال بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، تتضمن تهديدا قائلة: "هذه التهديدات تدفعنا لتعزيز قدرتنا العسكرية كى نكون قادرين على الدفاع عن أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية" وفقا للصحيفة.
كما قالت الصحيفة إن هناك مغامرات فى أشكال مختلفة فى المنطقة تدفعنا أيضا لتنمية قدرتنا الصاروخية والتكنولوجيا وقدرة إنتاج السلاح والمعدات الدفاعية الأساسية المتقدمة. معتبرة أن تخلى إيران عن قدرتها الصاروخية، سيعرض البلاد لهجمات عسكرية محتملة من قبل الأعداء الاقليميين والدوليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة