تستضيف الجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب بالإسكندرية حاليًا النسخة السادسة من منتدى الإسكندرية للإعلام، والذى يحمل عنوان "ضد الأخبار الكاذبة والمفبركة" ويختتم أعماله غدًا الثلاثاء، حيث تضمنت الدورة مجموعة من التدريبات وورش العمل التى أدارها صناع الصحف والمحتوى الإلكترونى المصريون والعرب والأجانب
احمد عصمت مدير منتدى الاسكندرية
مدير منتدى الإسكندرية: نواجه تحديات عصر السوشيال ميديا
أحمد عصمت مدير المنتدى الحائز جائزة فكر للإبداع العربى تحدث لـ"اليوم السابع" عن أسباب اختياره لموضوعات الدورة السادسة، حيث قال إن الصحف ووسائل الإعلامى تعانى مما يسمى الخلل المعلوماتى إذ إن تسمية المعلومات الكاذبة والمفبركة بالأخبار يضر بصناعة الإعلام ويتسبب فى خسائر مالية للمؤسسات الإعلامية، بينما تفتقد تلك المعلومات الأساسيات الأولية لصناعة الخبر المتعارف عليه بين خبراء المهنة.
وأشار عصمت إلى ما تتكبده المؤسسات الإعلامية من خسائر دفع بعضها لتبنى نموذج أعمال يسمى "ادفع لتقرأ" يقوم على ما يشبه الاشتراكات التى يسددها المتلقى، لافتًا إلى أن تلك الدورة من المنتدى تبحث فى مرحلة ما بعد الحقيقة وتحاول تدريب الصحفيين على تجنب نشر الأخبار المجتزئة والتأكد من معلومات المصادر الصحفية المختلفة.
اثناء الجلسات
أما بالنسبة للجانب التقنى فى الصحافة الإلكترونية فلفت إلى ما يعرف باسم الخوارزميات وهى تفضيلات القراء وأعمارهم والعوامل الديموجرافية التى تؤثر على تلقيهم للمحتوى، إذ يرى أن فضيحة الفيس بوك الذى يبيع بيانات المستخدمين قد ساهم فى تسليط الضوء على موضوعات المنتدى.
وإلى جانب اهتمامه بورش العمل والمشاركين، قال عصمت إن المنتدى قدم جلسات لدفع وتطوير التعليم الإعلامى حضرها أساتذة الجامعات اجتمعوا لمناقشة قضية حرية تدفق المعلومات والجوانب القانونية فى قضية الأخبار الكاذبة وهى موضوعات تهم الباحث والأكاديمى والطالب.
وعرض المنتدى لقاء خاصا عن الذكاء الاصطناعى والإعلام وتضمن تجربة مهندس إيطالى فى كتابة الأخبار بالذكاء الاصطناعى التى طبقها فى النمسا، وهى تجربة تشرح كيفية تغذية الكمبيوتر بالمعلومات ليصنع الأخبار.
الاعلامية السويدية ان هيموند
إعلامية سويدية: فضيحة الأكاديمية السويدية أعادت النظر لدور الصحافة
أما الإعلامية السويدية الشهيرة آن هيدينمو فقد تحدثت عن الأثر الذى تركته فضيحة الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للآداب على الصحافة فى السويد، إذ كشفت صحيفة سويدية منذ شهور عن تعرض نساء لابتزاز جنسى وتحرش من زوج أحد أعضاء اللجنة المانحة لجائزة نوبل فى الآداب.
وقالت هيدينمو: إن تلك القضية أعادت النظر للخط الفاصل بين الأخبار الكاذبة ودور الصحافة الرقابى فى المجتمعات فلم تهتم الصحيفة التى كشفت المعلومات بنفوذ أعضاء الأكاديمية السويدية الذين لا يتركون مناصبهم إلا بالوفاة ولا ما ستسببه تلك المعلومات من تأثير على سمعة جائزة نوبل أكثر ما يفخر به السويديون، وانتصرت لقيم مهنية وتحلت بالشجاعة الأمر الذى تسبب فى تعاطف بالغ مع الصحيفة وعضوة الجائزة من وزراء وشخصيات عامة سويدية لأنها قدمت الدور الرقابى المهنى على كل شىء.
جانب من المشاركين
ولفتت الصحيفة السويدية إلى استطلاع رأى عن اللاجئين السوريين فى السويد والكيفية التى تعاملت بها الصحف مع رفض 40٪ من السويدين على استقبالهم فى السويد مقابل 60٪ أبدوا موافقتهم، معتبرة أن تلك القضية كشفت عما تتمتع به الصحافة من حذر فى تداول الأخبار الكاذبة فهى لم تنساق فى تناولها وراء سطوة الأغلبية ولم تروج لمفاهيم عنصرية بل تحلت بالمهنية وعبرت عن الجميع.
خالد البرماوي
خالد البرماوى: جوجل وفيس بوك يتحصلان على نسب غير عادلة من المواقع الإلكترونية
وفى ورشة عمل عن الأخبار الكاذبة فى عصر التواصل الاجتماعى درب خالد البرماوى الكاتب الصحفى المشاركين على طريقة تقصى الحقائق فى الصور والمعلومات المتداولة عبر الإنترنت وعرض نماذج لمعلومات كاذبة تورطت وسائل إعلام كبرى فى نقلها ولم تعتذر عنها لأسباب اقتصادية أو سياسية أو لأنها تخدم مصالح معينة.
وحذر البرماوى من قضية النسب التى يحصل عليها جوجل وفيس بوك من صانعى المحتوى الإلكترونى إذ يجنون أرباحًا طائلة ويتركون الفتات لصناع المحتوى مستعرضًا نماذج للقضايا الأكثر بحثًا على الإنترنت والتى اهتم بها المصريون فى الربع الأول من العام كان أهمها محمد صلاح ومباريات الأهلى والزمالك، والانتخابات الرئاسية وحلل دلالة كل كلمة من كلمات البحث على أن يعلن عن تقرير مفصل عن ذلك.
احمد عصمت مدير منتدى الاسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة