هل يعرف المثقفون المصريون ما يحدث فى جائزة نوبل للآداب؟.. الإجابة: لا نهتم

الإثنين، 16 أبريل 2018 10:00 م
هل يعرف المثقفون المصريون ما يحدث فى جائزة نوبل للآداب؟.. الإجابة: لا نهتم جائزة نوبل للآداب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد صفحات الكتاب والمثقفين على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، فى بعض الأحيان منبرًا يتحدثون من خلالها، ويعبرون عن آرائهم فى العديد من القضايا اليومية، وكان من اللافت أنه منذ أن تفجرت أزمة الفضيحة الجنسية التى عصفت وهزت أركان الأكاديمية السويدية، المانحة لجائزة نوبل للآداب، لم يخرج كاتب أو مثقف واحد ويتحدث عن رأيه فيما يهز جدران الأكاديمية، والتى دفعت ثلاثة أعضاء من لجنة الجائزة، إضافة إلى الأمينة الدائمة المتحدثة باسم جائزة نوبل للآداب، إلى تقديم استقالتهم، على الرغم من أن عضويتهم لا تخول لهم هذا القرار.

وفى الوقت الذى تهتم فيه الصحف العالمية بالحديث عن القضية وما آلت إليه، وما ينتظرون الإعلان عنه بعد الاستقالات التى شهدتها جائزة نوبل للآداب، فإن المثقفين والكتاب المصريين، كان لهم موقفا أقرب إلى التجاهل، على الرغم من أن بعضهم قرأ أخبارًا أو تقارير عما حدث.

الكاتب إبراهيم عبد المجيد، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه علم بما حدث فى جائزة نوبل للآداب، منذ بداية الكشف عن الفضيحة الجنسية، إلا أنه لم يهتم بمتابعة تطورات الأمر فيما بعد.

يقول إبراهيم عبد المجيد: أعتقد أن الأمر لا يعنينا فى شىء لكى نهتم به، فقضية التحرش الجنسى والاغتصاب، منذ أن تم الكشف عنها فى الغرب، اندهشت فى بداية الأمر، وتساءلت عن السبب الذى يدفعهم لهذا، فى حين أن الغرب يفترض أنه أكثر انفتاحا.

أما الشاعر والمترجم الكبير، رفعت سلام، حينما وجهنا له سؤال: هل تعرف ما يحدث فى جائزة نوبل للآداب؟ أجابنا: هو احنا فى شهر كام؟، ليضيف بعدما علم بالأزمة: فى الحقيقة لم أعرف بما حدث، ربما لأن أبرز القضايا أو الحوادث نلتقط بدايات خيوطها من مواقع التواصل الاجتماعى، ولم أجد أحدًا كتب عن جائزة نوبل.

ويرى رفعت سلام أننا كمثقفين فى المنطقة العربية تتمثل علاقتنا بجائزة نوبل للآداب، فى يوم الإعلان عن الفائز بالجازة فقط، أما عن استقالات الأعضاء والفضيحة الجنسية، فهو أمر لا يعنينا.

ويقول الكاتب وحيد الطويلة: قرأت منذ عدة أيام عن الفضيحة الجنسية داخل جدران جائزة نوبل للآداب، ولكن لم أهتم، فجائزة نوبل بالنسبة للمثقفين المصريين هى شهر أكتوبر، وانتظار الإعلان عن الفائز، ومن ثم تنقطع علاقتنا بها.

أما عن انطباعه أو ما شغل تفكيره بعدما علم بالأزمة، فيقول وحيد الطويلة: حينما قرأت ما كتب عما حدث فى نوبل، رأيت أن كل الأشياء التى تبدو محاطة بسياج كبير، يتجلى لنا فيما بعد أنه ملئ بـ"الدود" من الداخل، وأن علينا ألا نصدق كل ما يقال، وأن كل إنسان عليه أن يصنع أسطورته فقط.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة