مرض التوحد الذى قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحدد في ديسمبر2007 السابق أن يكون له يوما عالميا، والذى يوافق اليوم 2 أبريل للتوعية به ولتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، وتضىء سماء العالم باللون الأزرق احتفالا به.
يحمل هذا العام شعار " تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد"، حيث يركز على أهمية تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد وإشراكهن في المنظمات التي تمثلهن في صنع السياسات واتخاذ القرارات للتصدي لهذه التحديات، فما هو السبب خلف الاهتمام خاصة بفتيات التوحد؟
فى البداية يعتبر مرض التوحد من الأمراض المتعارف عليها حديثاً في العالم، وتشير بعض الدراسات والاحصائيات العالمية إلى أن نسبة المصابين بالتوحد في العالم أكثر من نسبة مصابي مرض السرطان نفسه، لذلك كان لابد من الاهتمام بالاحتفال به، وأما عن تحديد الفتيات بشكل خاص، فقد أوضح الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، أن مرضى التوحد لا يلاقون اهتماما، ولعل السيدات هن الأضعف لطبيعتهم فيتعرضون للإهمال والأذى أيضا أكثر.
وأكد فرويز، أن مرض التوحد إذا تم استيعابه صح يمكن أن يصبح الشخص المتوحد ذات خبرات عالية، مضيفا أن الخطوات التى يتم اتخاذها لتوجيه الطفل منذ الصغر تجعله يكتشف أى موهبة يتمتع بها وكذلك ينميها لأنه يكون لديه تركيز عالى فى مجاله وقدرة على الإبداع أكثر من الأصحاء.
وأشار فرويز إلى أن التعليم والعلاج الجيد من خلال التأهيل هو الأهم، لأن قدراتهم العقلية عالية ولكن المشكلة تكون فى التعامل فالتوجيه هو الأساس والأدوية هى جزء من العلاج فقط، وعلى الصعيد العالمي، تواجه النساء العنف البدني والجنسي والنفسي والاقتصادي أكثر من الرجال، فيما تتعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة للعنف القائم على نوع الجنس بمعدلات أعلى وبشكل غير متناسب وبأشكال فريدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة