أحمد إبراهيم الشريف

حق العودة.. قالت لنا الأرض فاستمعنا إليها

الإثنين، 02 أبريل 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«فى شهر آذار/ فى سنة الانتفاضة/ قالت لنا الأرض/ أسرارها الدمويّة/ فى شهر آذار مرّت أمام/ البنفسج والبندقيّة خمس بنات/ وقفن على باب مدرسة ابتدائيّة، واشتعلن مع الورد والزعتر البلدى/ افتتحن نشيد التراب/ دخلن العناق النهائى».
 
ها هم الفلسطينيون يثبتون للعالم أجمع، فى يوم الأرض، أنهم لن يتركوا حقهم أبدا، وأنهم مستعدون للموت من أجل التراب الذى يظن بعض الظالمين أنهم لا يأبهون به، محملين بالأحلام والتحدى والوقوف فى وجه الظلم خرجوا جماعات جماعات ليقولوا للمحتل «لا» ويؤكدون أنهم سيعودون حتمًا إن لم يكن اليوم فغدا.
 
«آذار يأتى إلى الأرض/ من باطن الأرض يأتى/ ومن رقصة الفتيات/ البنفسج مال قليلا/ ليعبر صوت البنات/ العصافير مدّت مناقيرها/ فى اتجاه النشيد وقلبى».
 
فلسطين جرح العرب الأكثر ألما، فتاريخ طويل من الحزن مر على هذا الشعب، شهد خلالها انكسارات لا تنتهى وثقل الهم عليه وتوالت الأجيال التى سكنتها الهزيمة ودفع العديد من الشهداء الذين تحولوا لملاحم، ووسط كل هذه الظلمة يظل هناك شىء كامنا تحت قشرة هذه الأرض شىء لا نجيد وصفه، لأن الوصف حتمًا يأخذ من قيمته، لكننا بالطبع نشعر به ونحس بأثره، وفى كل عام بينما جيش الاحتلال يزداد بطشه وجبروته يقوى الحلم داخل أهل فلسطين.
أنا الأرض/ والأرض أنت/ خديجة! لا تغلقى الباب/ لا تدخلى فى الغياب/ سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل/ سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل/ سنطردهم من هواء الجليل.
 
يخطئ من يظن أن شوكة الفلسطينيين ستنكسر يومًا، أو يعتقد أن الاستسلام سيعرف طريقًا إلى هذا الشعب، وكى نكون متأكدين من ذلك علينا إدراك أن الأطفال هم كلمة السر الأبدية، لذا نقولها لتكن أمريكا ومجلس الأمن والمتخاذلون فى صف إسرائيل فلن ينفعوهم فى شىء طالما أطفال وشباب العرب مع فلسطين قلبًا وقالبًا.
«أسمّى التراب امتداد لروحى/ أسمّى يدى رصيف الجروح/ أسمّى الحصى أجبحة /
أسمّى العصافير لوزا وتين/ أسمّى ضلوعى شجر/ وأستلّ من تينة الصدر غصنا/ وأقذفه كالحجر.
ذات يوم سوف يحقق أهل فلسطين غايتهم الكبرى وسيعودون إلى أرضهم، لكن علينا ألا نتركهم وحدهم، وأن نساعدهم بأكثر مما نستطيع، وطالما هناك قلوب تنبض بمحبة الوطن سوف يحقق يوم الأرض غايته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة