لبيت دعوة من الشؤون المعنوية للقوات المسلحة لحضور وقائع الندوة التثقيفية السابعة والعشرين فى مارس الماضى، التى نظمتها القوات المسلحة بمركز «المنارة» للمؤتمرات الدولية، والتى كان يشرفها حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، التى أتت تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم.
وفى الندوة شاهدنا فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية بعنوان «مشوار البطولة»، تناول نماذج مشرفة لبطولات وتضحيات أبناء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم دفاعًا عن الوطن وحماية شعبه العظيم.
وكان الفيلم مؤثرًا جدًا جعل كل من فى القاعة يذرفون الدموع لترسم خرائط حب الوطن على وجوههم، إضافة إلى كلمة العالم الجليل، حبيب على الجفرى، ليصبح المشهد أكثر تأثيرًا.
ولم يشأ الرئيس ومنظمو الندوة أن يخرج الحاضرون بهذه الحالة، فاستقبلت القاعة الرئيسية لمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، «كأس العالم» والوفد المرافق له، فى زيارة استثنائية، للدول المشاركة فى البطولة العالمية التى تنطلق فى روسيا يونيو 2018، وسط حفاوة شديدة وسعادة بالغة من الحاضرين، متمنين للمنتخب الوطنى تحقيق المزيد من الإنجازات خلال البطولة بعد غياب 28 عامًا فى مشهد أكثر من رائع، المهم أن الرئيس السيسى وهو ينظر لكأس العالم نظرت إلى صديقى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، الذى أجلس بجواره وقلت له: هل أقول بصوت عال ليسمع الرئيس أن يكلف اللواء كامل الوزير بأن يأتى بكأس العالم من روسيا؟
وضحكنا.. وقلت له إن الشعب المصرى الآن عندما يشاهد «الوزير» فى الموقع يطمئن بأن العمل سيتم استكماله وتسليمه قبل الموعد المحدد.
وأعود لمشاركة الرئيس فى مراسم استقبال كأس العالم لكرة القدم بمصر بعد غياب، وحرص سيادته على مصافحة بعثة الشرف المصاحبة للكأس، كما حرص الرئيس على تأكيد أن مصر شريك فى هذه المسابقة، وأن الأهم من الفوز بها أننا كمصريين نقدم مصر بالشكل العظيم، الذى تستحقه هى وشهداؤها، مشيرًا إلى أن العالم يشاهد مصر وما يقوم به شعبها العظيم، شعب السلام والشرف والصدق والقيم، التى تُخلد من يؤمن بها ويمارسها، وأعطى الرئيس كعادته المثل والدرس فى المبادئ التى لا تتجزأ حتى فى لعبة كرة القدم.
فى ختام الندوة تم التقاط صورة تذكارية للرئيس السيسى، يرافقه ممثلو الفيفا المرافقون للكأس خلال رحلته إلى مصر، مع كأس العالم، وكل الحاضرين تمنوا لمصر مشاركة قوية فى المسابقة لتكون سببًا فى فرحة المصريين بعد المعاناة فى الفترات السابقة.
حكيت هذه القصة لكى أقول لرجل من رجال مصر وقواتنا المسلحة «شكرا» على ما بذلته ومازالت تبذله من أجلى ومن أجل أولادى من بعدى.
حقًا يستحق اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن نطلق عليه «وزير السعادة المصرى»، هذا الرجل الذى عرفناه رمزًا للعمل وإتقانه والانتهاء منه فى أوقات قياسية، نعم هو محطم الأرقام القياسية، «الوزير» جاء لمصر فى ساعة إجابة لينفذ كل أوامر الرئيس كما يريد وقتما يريد.
وبصراحة هذا الرجل ارتبط فى ذهنى كما ارتبط بالمصريين عمومًا فى أول تعارف بينه وبين المصريين عندما أمر الرئيس بتنفيذ قناة السويس الجديدة فى عام واحد، وقال الرئيس أين رئيس أركان الهيئة الهندسية فوقف رجل برتبة لواء وعلى كتفيه فخر العسكرية المصرية «النسر والسيفين»، أسمر بلون تراب الوطن وحيوية النهر ويمتلك عطاء البحار، وعندما أمر الرئيس بذلك لم نسمع منه سوى «تمام يا أفندم» وانتظر الجميع تحقيق المعجزة، التى شكك فيها أيضًا كثيرون من أهل الشر.
الرجل شاهده المصريون فى كل موقع من مواقع التنمية وكان بحق «يد التنمية» للرئيس، الذى يفى بالوعد فى كل مرة، لا يهدأ ولا ينام طوال الوقت بين العمال والضباط والجنود، قائدًا تنفيذيًا لجبهة التنمية ولسان حالنا يقول: «لو فى كل موقع رجل كالوزير» لتفوقنا على العالم.
حقق الوزير ومعه أولاده من العمال والضباط والجنود المعجزات، توقع الجميع أن يهدأ ولو قليلًا بعد كل مشروع وهو ما لم يحدث.
تكليفات جديدة من رئيس الجمهورية، من شمال البلاد لجنوبها ومن شرقها لغربها وفى كل مرة يتفوق «الوزير» على نفسه ويثبت أنه عند حسن ظن القيادة، التى وثقت به والرئيس يتابع بنفسه ومن خلال «الوزير» جميع المشروعات التى يحفظها عن ظهر قلب، ولم لا وهو الذى يحفظ كل «طوبة» وموضعها ومتى ومن وضعها.
شكرًا لسيادة اللواء الذى لم تشغله كل المشروعات العملاقة عن قيادة مشروعات كبيرة للتنمية فى سيناء ولأهلها المخلصين.
نعم سيناء لم تغب عن فكر الرئيس، الذى يطبق فيها قناعاته السياسية والعسكرية المصرية أن محاربة الإرهاب والتنمية فى سيناء، لابد أن يكونا متوازيتين، لذلك كان لها نصيب كبير من المخصصات المالية والمشروعات التنموية.
ولم ينس رئيس الهيئة الهندسية دوره العسكرى الأساسى، فقاد جنوده وضباطه المهندسون فى عملية غلق الأنفاق على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة، التى كانت تهديدًا أساسيًا للأمن القومى المصرى، أيضًا دور الهيئة الهندسية فى إزالة الألغام من الصحراء الغربية.
اللواء كامل الوزير عندما يتحدث عن العسكرية تجده جنرالًا خبيرًا، وإذا تحدث فى البناء فهو من أعظم المهندسين، وهكذا فى الزراعة «فلاح» وفى الصناعة «مهنى محترف» والطرق والكبارى والمتاحف والمحاور والجامعات الحديثة، ولن أتحدث عن العاصمة الإدارية أو العلمين وغيرها من المدن والمطارات والأنفاق التى زرعتها مصر فى الصحراء، وغيرها من المشروعات.
بالطبع لم ننس دوره فى إعادة بناء الكنيسة المرقسية بعد هجمة بربرية من إرهاب أراد أن يتغلب علينا، وغيرها من المواقع التى تأثرت من مثل هذه الهجمات، وكأن القدر يقول لهذا الإرهاب «طالما مصر بها رجال مثل اللواء كامل الوزير» وزير السعادة المصرى فلن تنهزم أبدًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
نظرة ياوزير
كلمتك اليوم عن هذا الرجل حقيقية جدا وانا واحد من الشعب اللى نفسة السيسي يبص لكامل الوزير ويسلمة كل مشاكلنا فى الشارع المصرى اللى بنعانى منه فى كل شئ طرق متهالكة وسيارات متهالكة واخلاق كمان متهالكة فى الحقيقة احنا عاوين 100 راجل زى كامل الوزير حتى فى كاس العالم اللى نفسنا فيه ومش عاوزين حاجة تانى ياترى يقدر السيسى يجيبلنا 100 زى كامل الوزير والله حلم جميل يارب يتحقق وحتبفى مصر بجد قد الدنيا .
عدد الردود 0
بواسطة:
Hazem
مثلث ماسبيرو
ارجو أن تتبنى حلمي: هل كثير أن أحلم أن يتحول مثلث ماسبيرو إلى حديقة تتنفس فيها القاهرة المزدحمة؟