ارتفع خام برنت اليوم الثلاثاء 24-4-2018، ليسجل أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014 متجاوزا 75 دولارا للبرميل بفضل توقعات بشح فى الإمدادات مع بلوغ الطلب مستويات قياسية.
وبلغ خام القياس العالمى مزيج برنت فى العقود الآجلة نحو75.07 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 69.17 دولار للبرميل فى التعاملات الآجلة
20 % ارتفاعا فى أسعار برنت
وتمثل المكاسب التى سجلها برنت على مدى 6 أيام متتالية أطول موجة صعود من نوعها منذ ديسمبر، إذ زادت الأسعار أكثر من 20 % من أدنى مستوياتها فى 2018 التى سجلتها فى فبراير.
منذ بداية 2017، تعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وغيرها من الدول غير الأعضاء بالمنظمة على خفض الإنتاج بهدف التخلص من تخمة المعروض العالمى من الخام.ويسرى الاتفاق حتى نهاية 2018. ومن المقرر أن يبحث المشاركون فى الاتفاق تمديده خلال اجتماع أوبك فى فيينا فى يونيو.
وتلقت الأسواق دعما من تخفيضات الإنتاج التى تقودها منظمة أوبك، كما أن احتمال تجديد العقوبات الأمريكية على إيران ساهم فى رفع أسعار الخام.
وقال بنك إيه. إن. زد "أسعار الخام حاليا عند أعلى مستوياتها فى ثلاثة أعوام، الأمر الذى يرجع إلى المخاوف المستمرة بشأن التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط، وهى مصدر نحو نصف إمدادات النفط العالمية".
إيران: لا حاجة لتمديد اتفاق أوبك والمستقلين إذا ارتفعت أسعار النفط
فيما نقل الموقع الرسمى لوزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إنه إذا استمرت أسعار النفط الخام فى الارتفاع فلن تكون هناك حاجة إلى تمديد الاتفاق المبرم بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء لتعزيز الأسعار.
ونسب الموقع إلى زنغنه قوله ”لن يكون هناك قرار فى هذا الشأن خلال اجتماع أوبك القادم... إذا واصلت أسعار النفط الارتفاع فلن تكون هناك حاجة لتمديد الاتفاق“.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتهم أوبك بتعزيز أسعار النفط ”على نحو مصطنع“، وقال ”يبدو أن أوبك تعيد الكرّة من جديد، فى ظل الكميات القياسية من النفط فى كل مكان، بما فى ذلك السفن المحملة عن آخرها فى البحر، أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا“.
واتهم "زنغنه" الرئيس الأمريكى بعدم تفضيل أسعار النفط المنخفضة، وقال ”وفقا لمعلوماتنا، يفضل ترامب أسعار النفط المرتفعة لزيادة إنتاج أمريكا من النفط ودخلها من الضرائب وتوفير المزيد من الوظائف فى أمريكا“، وأضاف ”يتهم ترامب أوبك برفع الأسعار، فى حين أن الأمر لا علاقة له بأوبك“.
