تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
فازت ألمانيا بشرف تنظيم كأس العالم 2006 في تصويت أجرى فى يوليو 2000 بالعاصمة السويسرية زيورخ، بعد انحصار المنافسة بين أربعة بلدان وهم ألمانيا، جنوب أفريقيا، إنجلترا والمغرب عقب انسحاب البرازيل.
وأقيمت ثلاث جولات وفى كل جولة يتم إقصاء البلد الذى حصل على أدنى نسبة من الترشيحات، ثم أقيمت الجولة الثالثة والأخيرة فى 7 يوليو، وفازت ألمانيا بهذه الاستضافة بعد منافسة شديدة مع جنوب أفريقيا، لتعود البطولة مجددًا إلى القارة الأوروبية بعد أن أقيمت خارجها عام 2002 وتحديدًا فى كوريا الجنوبية واليابان.
وكانت نتائج التصويت بفوز ألمانيا بالتنظيم محل انتقاد وتشكيك كبير، حيث نشرت بعض المصادر الصحفية أن ألمانيا أرسلت الهدايا والرشاوى لممثلى "فيفا" ليقفوا بجانبها في التصويت، قبل ليلة من الإعلان عن البلد المستضيف للحدث، وطالب المتنافسين على استضافة البطولة بفتح باب المطالبة بإعادة التصويت، إلا أن "فيفا" وصف موضوع الرشوة بأنه مجرد مزحة.
وكان الأسترالى تشارلز ديمبسى مندوب أوقيانوسيا قد وعد بدعم جنوب أفريقيا، وكذلك الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الذى وعد بمنح صوته لجنوب أفريقيا، بعد خروج إنجلترا من التصويت، إلا أن المندوب الأسترالى امتنع عن التصويت بغرابة شديدة، وعلّل ذلك بسبب "ضغوط لا تُطاق" حسب وصفه، مورست عليه عشية التصويت.
وتعرض ديمبسى بعد تصريحه لتهديدات بالقتل، حيث إن صوته كان يفترض أن يجعل التصويت ينتهي بالتعادل، بواقع 12 صوتًا لكل من جنوب إفريقيا وألمانيا، مما سيؤدى إلى إعادة التصويت مرة أخرى، ورغم إثارة هذا الموضوع في وسائل الإعلام إلا أن جنوب أفريقيا أعلنت رسمياً قبول النتيجة وقالت إنها لن تطلب فتح تحقيقا في هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة