يحتوى جسم الإنسان على العديد من الأجهزة والأعضاء المترابطة، والتى يؤدى كل منها وظيفة معينة، مثل هرمون الميلاتونين، وهو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية، وهى غدة صماء صغيرة تقع في مركز الدماغ، وفقاً لما ذكره موقع "Britannica".
و يلعب الميلاتونين دورًا هاماً في تنظيم دورات النوم، و يتأثر إنتاجها بالكشف عن الضوء والظلام بواسطة شبكية العين، على سبيل المثال، يتم تثبيط إنتاج الميلاتونين عندما تكتشف شبكية العين الضوء ويتم تحفيزها في غياب الضوء، و ترسل خلايا خاصة مستقبلة للضوء في الشبكية إشارات عن حالة الضوء إلى النواة فوق التكاثرية (SCN) في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ.
و تنتقل هذه الإشارات إلى الغدة الصنوبرية، وتنتج الميلاتونين من الغدة الصنوبرية، التي تصل ذروتها خلال ساعات الليل، إلى تغييرات فيزيولوجية تعزز النوم، مثل انخفاض درجة حرارة الجسم ومعدل التنفس.
وخلال النهار، تكون مستويات الميلاتونين منخفضة بسبب اكتشاف كميات كبيرة من الضوء بواسطة شبكية العين وذلك تثبيط الضوء لإنتاج الميلاتونين، أمر أساسي لتحفيز اليقظة في الصباح والحفاظ على الاستيقاظ طوال اليوم.