عمره تجاوز 65 عاما، ولا تزال ملامحه تحمل قوة إيمانه بالوطن ولا يقبل نقاش أو مساومة فى قناعات وطنية تربى عليها ولأجلها قضى سنوات من عمرة فى سجون إسرائيل لوقوفه ضد الاحتلال فى خندق المقاومة، ولأجل ذات القناعات فقد أحد أبنائه فى معارك حرب الدولة على الإرهاب فى سيناء، إنه الشيخ حسن على خلف السواركة الذى تحدث اليوم خلال بالندوة التثقيفية الـ28 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ولد الشيخ حسن وتربى فى كنف عشيرته "الخلفات" إحدى عشائر قبيلة السواركة فى منطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، وتشرب البطولة مبكرا، من والدة أحد أهم رموز قبيلة السواركة فى فترة الخمسينيات والستينيات، كما أنه أول نائب سيناوى فى البرلمان المصرى من قبائل البدو، وعمه الشيخ خلف حسن الخلفات المعروف أنه تصدى بحزم لكل محاولات إسرائيل شراء أراضى سيناء بعد احتلالها، وقال وهو فى السجن: "لو وزنتم لى أموال الأرض على أن افرط فى شبر لن يكون".
من هنا كان الدور للشيخ حسن الخلفات الذى تحدث اليوم أمام الرئيس، الذى بدأ مع عدد كبير من شباب سيناء فى تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها فى عام 1967م.
وسجلت بطولات الشيخ "خلف"، باعا كبيرًا هو بجانب منها فى حين لا يزال كثير منها لم يعلن عنه ومنها: "ضرب مركز القيادة الإسرائيلية بالعريش، وضرب مستعمرات الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق الشيخ زويد،التحرك وتنفيذ عمليات نوعية مترجلا ومستخدما الإبل فى التنقل ونقل الصواريخ والأسلحة والمدد من شرق القناة حتى عمق سيناء، تجميع وتجنيد عددًا من الفدائيين من شباب القبائل وضمهم لخلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، استخدامه مهارات التنقل عبر الدروب الصحراوية والعيش لأيام طويلة فى مناطق قاحلة انتظارا لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية".
ووقع الشيخ حسن فى قبضة الاحتلال الإسرائيلى فى إحدى العمليات وحكم عليه بالسجن 149 عامًا بتهمة قتل الأطفال والتنقل بين ضفتى قناة السويس بدون تصريح.
كما واجه القاضى الإسرائيلى فى المحكمة ردا على الحكم بأنكم من قتلتم الأطفال فى بحر البقر.
كما قضى 40 شهرًا فى سجون الاحتلال وخرج فى تبادل أسرى عقب انتصار اكتوبر وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974.
كما استقر فى قريته الجورة جنوب الشيخ زويد، بعد جلاء الاحتلال عنها فى عام 1982م،كان صاحب دورًا إصلاحيًا فى إنهاء الخلافات بين الأفراد والعائلات فى سيناء والسير فى إجراءات الصلح وفق الأعراف والتقاليد بين الأهالى.
وفى حرب الدولة ضد الإرهاب كان موقفه واضح وصريح أنه مع الدولة، وكان جريئا فى التعبير عن هذا الرأى على الملأ.
كما حث القبائل على الاستنفار ويؤكد دائما على الدور البطولى لأبناء سيناء فى الحرب على الإرهاب وما بذلوه وقدموه من أرواح، ويكذب وتتصدى لكل محاولات تشويه أبناء سيناء فى هذا الجانب الذى يعتبره أنه امتدادًا للنضال ضد إسرائيل.
فقد أحد ابنائه بطلق نارى اصابة وهو فى منزله، فى معارك الحرب على الإرهاب، وهو ما ذكره الشيخ حسن اليوم فى كلمته أمام الرئيس بقوله: "ابنى شهيد احتسبه عند الله ولا أذكيه على الله "، مستطردًا: "عائلتى منهم 4 شهداء وعشرات من أبناء القبائل ارتقوا شهداء على يد التكفيريين، وتتموا هذه الجرائم بجريمة مسجد الروضة، وكذا قتل المصلين فى مسجد الروضة لم يكن يتطلب شجاعة، ولكن كل ما يتطلبه قتلهم هو ضمير ميت وقلب أعمى وإرادة ممسوخة حينما توفرت هذه الأشياء فى شكل آدمين، فقيل لهم اقتلوا هؤلاء الآمنين المتوضئين الجالسين فى بيت ربهم، الغافلين إلا عن ذكر الله، ألا لعنة الله على الظالمين".
وفى كلمته وجه شيخ المجاهدين فى سيناء، حديثه للمصريين قائلا: "بلدنا عامر خيره ممدود ورزقه ميسر لا تخشوا نفسا افتقرت بعد غنى فالجود فيها أصيل، واخشوا من نفس اغتنت بعد فقر فالجود عليها دخيل".
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر؟
هى دى الرجولة ولا بلاش -مش المعتوة سعد الدين ابراهيم اللى سافر لهم وحط ايدة القذرة فى ايديهم
ليتك تخجل شوية وتخلى عندك دم وتتعلم منة يعنى اية وطن ووطنية