راقبى رضيعك.. 5 علامات للتفرقة بين الصفراء الطبيعية والمرضية.. تعرفى عليها

الأحد، 29 أبريل 2018 04:57 م
راقبى رضيعك.. 5 علامات للتفرقة بين الصفراء الطبيعية والمرضية.. تعرفى عليها راقبى رضيعك - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة، خلال مؤتمر أمراض الصدر والتغذية فى الأطفال، إنه فى مجال حديثى الولادة تتساءل الأمهات عن كيفية التفرقة بين الصفراء التى تصيب الأطفال حديثى الولادة سواء المبتسرين منهم أو كاملى النمو، موضحا أنه على الأم فى حالة وجود صفراء فإن هناك علامات للتفرقة بين الصفراء المرضية، والصفراء الطبيعية:

أولا : الصفراء التى تصيب حديثى الولادة لا تعنى أن هناك التهاب فى الكبد، بل هى نتاج تكسير كرات الدم الحمراء عقب الولادة، حيث خلق الله الأطفال حديثى الولادة نسبة من الهيموجلوبين فى دم الأطفال داخل الرحم قد تصل إلى من 19 إلى 20 جراما، وهى كمية تعتبر ضرورة فى الرحم لالتقاط الأكسجين من دم الأم، وعندما يولد الطفل لا يحتاج الطفل إلى هذه الكمية من الهيموجلوبين، فيتم تكسير الهيموجلوبين الزائد مما يؤدى إلى خروج مادة الصفراء، ويؤدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الصفراء بالدم فتظهر آثارها على الجلد والعين.

ثانيا: الصفراء تظهر فى اليوم الثالث للطفل عادة، بعد الولادة، وتستمر إلى اليوم السابع ، وقد تصل لأكثر من ذلك فى الأطفال المبتسرين، ولا تزيد نسبتها فى العادة عن 10 ملجم فى الأطفال المبتسرين، وهذا ما يسمى بالصفراء الطبيعية الفسيولوجية.

ثالثا: من اسمها يتضح أنها لا تحتاج إلى علاج بل هى نعمة من الله، لأن الصفراء مادة تحمى ضد الأكسدة، وبما أن مادة الصفراء تحمى الأنسجة من هذا التأثير الضار، مشيرة إلى أن الصفراء الفسيولوجية حماية ربانية، وبالتالي فان علاجها يكون خطأ شديدا إذ جرت العادة لدى الأمهات وغير المتخصصين أن يتم تعريض الطفل لضوء النيون حتى تختفى الصفراء من الجسم.

رابعا: الصفراء المرضية تحتاج إلى استشارة الطبيب مباشرة، حيث إنه فى حالة وجود الصفراء يجب استشارة طبيب أطفال حديثى الولادة للتفرقة بين الصفراء الطبيعية.

خامسا : علامات الصفراء المرضية، والتى يجب التدخل فيها، إذا ظهرت بعد الولادة مباشرة، أو خلال الــــ 24 ساعة الأولى من الولادة، أو إذا استمرت أكثر من 10 أيام ، أو إذا كان معدل زيادة الصفراء سريع يعرفه الطبيب، حيث إن لدينا معدلات يمكن وضع نسبة الصفراء إما بأجهزة لالتقاط صورة الجلدن ومقارنتها بالمعدلات الطبيعية لسن الطفل وحالته، كما لا تكون الصفراء طبيعية فى حالات تضارب فصائل الدم بين الطفل ،والأم ،فمثلا إذا كانت فصيلة الدم الأم" O "، والطفل فصيلة الدم مختلفة أو عامل "RH" سالب عامل "ريسرس "سالب ، والطفل يكون موجب، فهنا يحدث تكسير مرضى للدم.

وأوصى السيدات الحوامل بمعرفة فصيلة الدم، قبل الولادة فإذا كانت "RH" سالب فعليها أخذ الحقنة الخاصة بها لتجنب هذه المضاعفات.

وأكد أن السيدات يخشين من ارتفاع نسبة الصفراء المرضية لأن الصفراء المرضية، خاصة إذا ارتفعت لمستويات عالية قد تؤدى إلى حدوث تغيرات فى الجهاز العصبى بالمخ، وهذه الحالات هى التى تستدعى مراجعة الطبيب، واحتجاز الطفل فى الحضانة، وقد يحتاج الطفل إلى تغيير دم فى الحالات النادرة.

وينصح الدكتور محمد فتح الله، بأنه فى حالة وجود الصفراء لدى الطفل حديث الولادة على الأهل التأكد من الطبيب المعالج من كونها صفراء فسيولوجية طبيعية، أو مرضية فإذا كانت طبيعية  يجب طمأنة الأهل لأنها مفيدة للطفل، وتحمى خلاياه، وعدم إعطاء علاجات لها، لذا فإن هذا الطفل يتم تركه بدون علاج وإذا تعرض للضوء فإنك تفقده الحماية الربانية من أكسدة الأنسجة، وفى المقابل فإن التهاون فى عدم أخذ رأى طبيب حديثى الولادة للتفرقة بين الصفراء الفسيولوجية التى لا تحتاج إلى علاج من الصفراء المرضية التى تحتاج إلى التدخل.

وقال إن العلاج أمر هام، إذ إن ترك الصفراء المرضية بدون علاج قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة فى الجهاز العصبى لمخ الطفل.

وأضاف: "استشيرى طبيب الأطفال حديثى الولادة لمعرفة نوع الصفراء التى يعانى منها طفلك بعد الولادة مباشرة".  

  







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة