علماء الازهر يردون على مطالب تجميد آيات من القرآن: سنقف لهم بالمرصاد

الأحد، 29 أبريل 2018 11:24 ص
علماء الازهر يردون على مطالب تجميد آيات من القرآن: سنقف لهم بالمرصاد مشيخة الأزهر الشريف
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أمين دينية البرلمان يتسائل أين دور المراكز الإسلامية فى الخارج من تصحيح صورة الإعلام لدى الغرب

 

حالة من الغضب شهدها الأزهر الشريف ومشايخه حول مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات فى القرآن الكريم، يدّعون أنها تحث على قتل غير المسلمين، معتبرين أنها أمور وتدخل فى الديانات الأخرى، مطالبات بتحرك فورى من المشيخة للرد على أكاذيب الغرب فى الإساءة للقرآن الكريم.

 

وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات فى القرآن الكريم، تعد تطاول على القران الكريم وأمور يقوم بها الغرب على الكتاب المقدس، وليس مقبول أن يطالب شخصيات أيا كانت انتماءاتهم أو ديانتهم فى العبث بكتاب مقدس.

 

ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" القرآن الكريم كتاب مقدس له جلالته وكل ما ذكر فيها لا يقبل المساس أو أى تطاول أو نقاش فى كل ما ورد فى القران الكرين ولا يقبل أى يأتى بعض الناس أن يزعمون أو يتطاولون على أن بعض آيات القران الكريم تحض على العنف والإرهاب وهذه أمور باطلة ولا يقبل أن يتم التطرق فيها، وما ورد فى القرآن لا يحتاج إلى مساومة ولا نقاش.

 

وتابع إذا كان الغرب لا يعترف بالعقيدة وغيرها، فنتحدث معهم من ناحية حقوق الإنسان، ونتسائل هل من المقبول أن يتطاول أحد على حقوق ملايين المسلمين ويطالب بتجميد آيات من القران الكريم؟، وهل هذا من حقوق الإنسان أن يتم النقاش فى مثل هذه الأمور التى تتعلق بديانة الآخريين بزعم أنها آيات تحس على العنف، لافتا أنه لابد من وفود من الأزهر أن تقوم بالزيارات الخارجية والحديث عن عظمة القرآن الكريم والسماحة والوطنية التى ورت فيه لمواجهة الإدعاءات الكاذبة التى يقودها بعض الشخصيات الغربية لخلق أزمة جديدة فى المجتمع.

 

ومن جانبه قال الشيخ صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن هذه المطالبات التى سمعنا عنها مؤخرا تطالب بتجميد آيات القرآن الكريم سنقف لها فى أزهرنا وسيقف لها كل مسلم غيور على دينه بالمرصاد.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" لم ولن يستطيع أحد كائن من كان أن يقبل أو حتى يجرؤ على مناقشه هذه المطالب التى تنم عن جهل وتعصب وتدخل فى ثوابت الديانات الأخرى زاعما أن أنها تحض على القتل والتطرف، فموقفنا واضح ولن يتزحزح قيد أنملة أن ثوابت شريعتنا من قرآن وسنة صحيحة ثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم لن يتم حتى مجرد النقاش حول تجميد شئ منها وخصوصا ما يتعلق بدستور هذه الأمة وهو القرآن الكريم.

 

وتابع: "أن ادعاءهم أن هذه الأيات تدعوا للتطرف والإرهاب قول يدل على الجهل وعدم العلم وأظهر جليا أن ما يخفونه فى صدورهم من الغل والحقد لشريعتنا أصبح ظاهرا لكل مسلم ومنصف ولا ذنب لنا كمسلمين أن غيرنا يجهل بدستورنا وتفاسيره التى كتبها علماؤنا الأجلاء فما توجد آية واحدة تدعو للقتل أو الاعتداء على الآخر بل هذه الأيات التى يدعوا أنها تحث على التطرف والإرهاب جاءت فى معرض الحديث عن الدفاع عن النفس وألزمت المسلمين بعدم البدء بقتال أحد أو التعرض له ما دام مسالما معنا وهناك عشرات الآيات والأحاديث التى تبرهن على ذلك.

 

وأوضح: "أقول لهم دعواتكم مرفوضه شكلا وموضوعا لأنها دعوات تبرهن على جهلكم وحقدكم الدفين للإسلام والمسلمين فلن نفعل هذا أو حتى مجرد التفكير فيما تطرحونه وان التبس عليكم شئ أن كنتم منصفين حقا وتبحثون عن الحقيقة فاسمعوا منا وراجعوا التفاسير التى نعتمد عليها كمسلمين وكفاكم تعصبا وازدراء للأديان.

 

ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الحديث عن تجميد فى آيات القرآن الكريم أمر فى غاية الخطورة ولا يقبل أن يقوم شخصيات من الغرب تتدعى كذبا على آيات القران الكريم أو العبث به.

 

وأردف "كريمة" أنه من غير المقبول أن يصدعنا الغرب بحقوق الإنسان والعقيدة وهم يسئيون للدين وكتاب الله، فهذا غير مقبول جملة وتفصيلا، ولابد من أن يكون هناك تحرك فورى وسريع من الأزهر والمؤسسات الدينية ضد هذه الأمور التى تسئ للمسلمين عامة.

 

وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات فى القرآن الكريم، بأنها مطالبة غير مبررة وغير مقبولة وهى والعدم سواء.

 

وأكد عمرو حمروش فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد بالقران الكريم نص يبيح الاعتداء على غير المسلمين، وأنما ما ورد هو رد العدوان فقط والدفاع عن النفس، مشيرا إلى أن مطالب هذه الشخصيات تدل على وجود تقصير فى دور المراكز الإسلامية بالخارج.

 

وأضاف أمين سر لجنة الشئون الدينية، أنه كان ينبغى على المراكز الإسلامية فى الخارج أن تعمل على أبراز سماحة الدين الإسلامى الوسطى ورفض للعنف، مشيرا إلى أن تقاعسهم فى أداء دورهم أدى إلى اتاحة الفرصة لهؤلاء الشخصيات للمطالبة بهذا الأمر.

 

وتساءل عمرو حمروش عن دور المراكز الإسلامية فى الخارج من تصحيح صورة الإعلام لدى الغرب، مضيفا أن الدين الإسلامى ليس دين دموى ويرفض العنف والاعتداء على الآخر.

 

وكان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، قال أن مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات فى القرآن الكريم، يدّعون أنها تحث على قتل غير المسلمين، مطالبة غير مبررة وغير مقبولة وهى والعدم سواء، وتدل على جهل مطبق لديهم على أفضل تقدير.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

قليل من التعقل

مرة أخرى ردود الأفعال المتشنجة! لاتتجاهلوا ياسادة كيف قدمنا نحن المسلمين الإسلام للعالم وتحديدا فى السنوات القليلة السابقة، وقفنا جميعا نشاهد ما يفعله الدواعش وغيرهم أمام العالم أجمع واكتفينا بالشجب والإستنكار كعادتنا. جلسنا فى بيوتنا ونطالب غيرنا بالفهم الصحيح لديننا. العالم لايدين لنا بشئ ياسادة حتى يقع على عاتقه التصحيح للفهم بل نحن المدينون له بتصحيح أفعالنا وأقوالنا. وهذا يتم فقط اذا تواجدت النية الصادقة لتصحيح الخطاب الدينى، وبالمناسبة ليس من هذا الأمر أن يقوم أحدكم بالخطابة كل يوم جمعة، ولكن بإخلاص النية على تنقية موروثاتنا الدينية مما يشوبها.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة