وائل السمرى

الإهمال يصل إلى «المتحف الكبير»

الإثنين، 30 أبريل 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العديد من اللقاءات التى قابلت فيها الدكتور طارق سيد توفيق كان النقاش محتدما بيننا، فهو يريد افتتاح المتحف المصرى الكبير «جزئيا» لكى تنتعش خزينة المتحف بالتبرعات، وأنا أرى أن الافتتاح الجزئى للمتحف سيضيع شغف العالم لمشاهدته، خاصة أن لنا تجربة سيئة فى مسألة الافتتاح الجزئى، فقد افتتحنا متحف الحضارة جزئيا من قبل، ولم يشعر أحد به، وإذا ما تكرر هذا الأمر مع المتحف المصرى الكبير فإننا بهذا الأمر نكون قد أبطلنا فعل مفاجأة العالم بأكبر متحف فى العالم، وفى الحقيقة ما يريده الدكتور «توفيق» أمر مشروع ومفهوم، لكنه يريد «الحسن» وأنا أريد «الأحسن» أما فكرة افتتاح المتحف لاستجلاب التبرعات فلدينا عشرات الطرق الأخرى لمثل هذه الحلول، كان هذا النقاش محتدما قبل اليوم، وكانت وجهتى النظر قريبتين من بعضهما البعض، أما الآن بعد اشتعال النيران فى أبنية المتحف، فالأمر مختلف .
 
المؤسف فى الأمر أن البعض تعامل مع اشتعال النيران فى سقالات المتحف باستخفاف، بينما التاريخ يقول لنا إن سبب احتراق «المسافر خانة» كان اشتعال النار فى السقالات أيضا، ومعظم النار كما يقول بيت الشعر من «مستصغر الشرر»، وفى الحقيقة فإنى أشعر بأن هناك شيئا غير مفهوم فى هذا الحريق، فلا يوجد شىء فى الأبنية التى اشتعلت فيها النيران، فما الذى احترق؟ وكيف احترق؟ وكيف تحولت النيران التى لم يكشف حتى الآن عن مصدرها إلى ألسنة اللهب هذه؟ كل هذه أسئلة تفرض علينا أن نفكر جيدا وأن نحقق فيما جرى وكيف جرى.
 
بالأمس فى هذا المكان تحدثت عن فكرة آليات التعامل مع الكوارث وآليات تجنبها، وقلت إنه من المفترض أن توزع هيئة الأرصاد الجوية توقعاتها على جميع الهيئات والمصالح والوزارات المعنية من أجل الإسراع فى التعامل مع الكوارث، لكن للأسف ما يحدث عكس هذا، كما قلت فى ذات المقال إن عقاب المسؤولين عن هذا التقصير لابد أن يكون دقيقا وواقعيا وحازما فى الوقت ذاته، وألا يتم استثناء أى فرد من هذا العقاب، وأول من يجب أن يشمله العقاب هو الشخص المنوط به المراقبة والتأمين، وهو ما يجب أن يحدث اليوم أيضا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة