الارتباط ليس أمرا جيدا عندما يتعدى حدود المنطق والطبيعى، فحتى المشاعر الحلوة عندما تزيد عن حدها تصبح مشكلة حقيقية، ويجب التعامل معها على أنها مرض نفسي وله علاج، وهذا ما يحدثنا عنه الدكتور محمد هانى، أخصائى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، عن اضطراب قلق الانفصال.
قال أخصائى الصحة النفسية، إن هذا الاضطراب يصيب الإنسان نظرا لحالة التعلق الشديدة أو ارتباطه الوثيق سواء كان هذا الأمر أسرى أو عاطفى أو غيره، فمجرد التفكير فى الانفصال يؤدى للاكتئاب والعزلة خاصة فى حالة الصدمة من أحد الأشخاص المتعلق بهم، وذلك لأنه كان يشاركه فى اهتماماته ويسيطر على مشاعره حتى أصبح الارتباط وثيق جدا ويخرج كل شحناته فى هذا الشخص وكذلك يفرغ الطاقات السلبية.
وأضاف هانى أن التفكير فى الفقد يؤدى إلى الاكتئاب وبذلك يتحول لحب امتلاك، ومشكلة الإنسان أنه عندما يعتاد شيئا ويجد أنه يلبي رغباته لا يهتم لمعرفة غيره، ويستمر فى حالة رفض وعزلة فى حال تم الابتعاد عنه بالفعل، وبعد فترة قد يتغير عندما يتم إشباع هذا الفقد وتعويض نفس المكانة والدرجة.
وأشار هانى إلى أنه للابتعاد عن ذلك يجب عدم التفكير الزائد فى الشخص أو الشىء ويكون مستعدا لعدم وجوده فى يوم من الأيام، حتى يتمكن من أخذ خطوات للأمام بدلا من الحالات النفسية التى تكون متمثلة فى الاكتئاب والعزلة، ويجب عدم الاقتراب بشكل كبير حتى لا يتحول لمرض، وكذلك الخروج من الروتين اليومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة