استعدادات أمنية ضخمة لتأمين دور العبادة، خاصة كنيستى "طنطا" و"الإسكندرية"، لتأمين احتفالات عيد القيامة، غدًا الأحد، بعدما شهدت البلاد استهداف لكنيستى طنطا والإسكندرية العام أثناء الاحتفال.
وزارة الداخلية فرضت حرما آمنًا بمحيط كل كنيسة، يصل فى بعض الأحيان لمسافة 800 متر، يتم منع ترك السيارات والدراجات البخارية به، فضلاً عن وجود بوابات الكترونية على مسافات بعيدة عن الأبواب الرئيسية لإجراء عملية التفتيش المتقدم، واكتشاف أية مواد متفجرة حال محاولة العناصر الارهابية تمريرها.
اللواء رضا طبيلة مدير أمن الشرقية
وتواجدت خدمات أمنية ثابتة بمحيط كل كنيسة، تزيد بحسب أهمية الكنيسة والأعداد المترددة عليها، فضلاً عن وجود أقوال أمنية متحركة للربط بين الخدمات الثابتة، ويمشط قسم المفرقعات والحماية المدنية محيط دور العبادة بواسطة أجهزة الكشف عن المتفجرات وأجهزة التشويش والكلاب البوليسية.
اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية يتفقد تأمين الكنائس
وتكثف أجهزة الأمن من إجراءاتها بمحيط كنيستى "طنطا" و"الإسكندرية"، بعد استهدافهما العام الماضى فى هذه المناسبة، أثناء أداء الأقباط الصلوات، مستغلين الزحام داخل الكنائس لوقوع أكبر عدد من الضحايا.
وتعتمد أجهزة الأمن على منظومة كاميرات مراقبة، لرصد محيط الكنائس، فضلاً عن كاميرات المراقبة الداخلية التى توجد داخل أروقة دور العبادة، لرصد أية تحركات مريبة والتعامل معها سريعاً.
اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج يتفقد الخدمات الأمنية
وشددت الوزارة الإجراءات الأمنية، ورفعت حالة الاستنفار الأمنى بمحيط المنشأت الهامة والحيوية، وكثفت الخدمات الأمنية ونشر الأكمنة والارتكازات الأمنية فى جميع الميادين والمحاور بداخل المحافظات والطرق الحدودية الواصلة بين المحافظات، مع مواصلة الحملات الأمنية، واستهداف البؤر الإجرامية، وكذا نشر خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، لتمشيط كافة المناطق الحيوية ومراقبة الحالة الأمنية من خلال كاميرات المراقبة التابعة للإدارة العامة للمرور، إضافة إلى تكثيف ونشر وحدات التدخل السريع المزودة بأحدث التقنيات الفنية، لضمان التدخل الفورى فى حالة ملاحظة أى أمر قد يهدد حياة المواطنين.
في الوقت ذاته، مازالت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، تكثف جهودها للقبض على الإرهابى الهارب عمرو سعد المحرض على حادثى طنطا والإسكندرية، والذى أشرف على تجهيز الانتحاريين قبل الحادثين، حيث يعد "عمرو سعد"، هو القاسم المشترك فى الحادثين، حيث تولى المتهم الهارب الذى يبلغ من العمر 30 سنة، تدريب المتهمين قبل تنفيذ الحادثين، بناءً على تكليفات صدرت له من الخارج، حيث درب الاثنين فى جبال الصعيد على التكتيك العسكرى، والتسلل للكنائس لاستهدافها تمهيدا لتفجيرها.
مدير أمن الأقصر يتفقد الخدمات الأمنية
ودور المتهم الهارب لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما رسخ فى عقول الشابين منفذى حادثى الكنيستين، أن مصيرهما الجنة حال تفجير نفسيهما بالكنيستين، بعدما استحل دماء الاقباط، وبات "عمرو سعد" تحت مجهر وزارة الداخلية، تلاحقه بحملات أمنية سواء فى مسقط رأسه بمحافظة قنا أو خارج المحافظة من خلال مداهمات أمنية عديدة، فيما رصدت نصف مليون جنيه لمن يدلى بأية معلومات عن المتهم الهارب.
مدير أمن السويس يتفقد الخدمات الأمنية
وتحل فى هذه الأيام ذكرى استشهاد العميد نجوى الحجار، التى استشهدت برفقة مجموعة من الشرطيات بمحيط كنيسة الإسكندرية أثناء استهدافها، فيما توعدت عددًا من ضابطات الشرطة النسائية بالثأر لروح الشهيده، والسير على دربها فى محاربة الإرهاب ودحره.
مدير أمن الشرقية يتفقد الانتشار الشرطي بمحيط الكنائس
تقليديًا يتم الاحتفال حوالى الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
بعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة فى صباح الأحد وليس فى ليلة السبت، حيث إن النساء ذهبن إلى قبر المسيح فى فجر الأحد وكان المسيح قد قام.
فى القدس تزدحم كنيسة القيامة بعدد كبير من الزوار، بالإضافة إلى المسيحيين العرب، بانتظار انبثاق النور المقدس حسب المعتقدات المسيحية.
فيما يترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات قداس العيد مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وعلى مستوى الطوائف الأخرى، ففى ليلة السبت أيضًا يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد، بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، ويترأس القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، قداس العيد بالكنيسة الإنجيلية فى مصر الجديدة، ويترأس المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، احتفال عيد القيامة، بكاتدرائية جميع القديسين، بحضور عدد من المسئولين ورجال الدولة وممثلى بعض السفارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة