ألعاب الموت، هذا هو الوصف الذى يمكن أن نطلقه على الألعاب الإلكترونية التى ظهرت حديثا وتحولت من مجرد وسيلة للترفيه عن الأطفال إلى حيل خبيثة تأخذ فى طرقها العديد من الأرواح، وكانت آخرها لعبة "الحوت الأزرق " التى صارت بمثابة الكابوس الذى أدى إلى انتحار العديد من الأطفال ورعب للآباء بعد سماعهم لعدد الأرواح التى تم حصدها بعد انتحار أبناء كثيرة انجرفت خلفها فى كثير من دول العالم ومن بينها مصر.
وبعد موجة هذه الألعاب التى انتشرت بلعبة تلو الأخرى أكثر شرا وكارثة والتى يمكن أن يكون لها طريق مفتوح ليس له آخر ولا يمكن السيطرة عليه، ينبغى على الآباء أن يصبحوا القائد الأصلى فى إحكام السيطرة على أبنائهم حتى لا ينساقوا خلف هذه الألعاب.
وهنا أوضح دكتور "جمال فرويز"، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، أن الأطفال الذين يلجأون إلى هذه الألعاب وينساقون خلفها يعانون من اضطراب نفسى وصعوبة فى التواصل مع الآخرين وهو ما يجعلهم ينساقون خلف هذه الألعاب .
وعن الدور الذى يقع على عاتق الآباء فى حماية أطفالهم من هذه الألعاب، قال استشارى الطب النفسى إنه يجب على الآباء مصادقة أبنائهم وخاصة الأم وتحدد ما يمكن قوله للأب وما يجب أن يكون سر بين أبنائها، موضحا " ولو الأب عرف يحكم الموقف من غير ما يقول إن والدتهم حكت ولو قال ميعاتبش علشان يقولوا تانى".
وأوضح أنه ينبغى على الأباء إذا لاحظوا أى اضطراب نفسى أو الشعور بالانطوائية من ناحية أبنائهم يعرضوهم على طبيب نفسى ولا يتأخرون بأى حال، مشيرا " آباء كتير بيقولوا إزاى نودى ابننا لدكتور نفسى فى السن ده ، الطبيب النفسى يسمح لفوق 6 سنين عادى " .
وأضاف أنه على الأباء إذا وجدوا أبنائهم لا يحبون الخروج ويميلون إلى الجلوس بمفردهم يساعدوهم للخروج من هذه الحالة وأن يشعروهم دائما بالأمان والاطمئنان وإعطائهم الثقة فى أنفسهم حتى لا يتجهون إلى الانسياق خلف الأجهزة ويقعون فى فخ هذه الألعاب التى تسبب لهم الاكتئاب ويصل الأمر بهم إلى الموت .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة