يعتبر فصل الربيع رغم ما يميزه من الطقس الممتع وانتشار الزهور فى مختلف أنحاء العالم على اختلاف ألوانها وأشكالها ، ورغم جمال هذا الفصل، وانتظاره من سنة لأخرى إلا أن هذا الفصل يعتبر كارثة على مرضى الربو الشعبى، وحساسية الصدر ، حيث تنتشر حبوب اللقاح وتتطاير فى كل مكان ، مما يجعل المريض اكثر عرضه لنوبات الربو الشعبى.
أطباء الأمراض الصدرية يقدمون أهم النصائح التى يجب أن يتبعونها لتجنب الإصابة بالربو الشعبى وحساسية الصدر.
احذر الازمات الربوية لطفلك
فصل الربيع يؤدى لحدوث انتكاسة لمرضى الربو الشعبى
قال الدكتور محمد صدقى أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بطب الأزهر، إن التقلبات الجوية فى فصل الصيف وخصوصا فى فصل الربيع أكثر تأثيرا على الجهاز التنفسى، وتزيد من حدوث الانتكاسة للمرضى الذين يعانون من الأمراض الصدرية ،والربو الشعبى، والسدة الرئوية، موضحا أنه كلما حدث انتكاسة فان هذا يعتبر مؤشر سىء للتعامل مع المرض، مؤكدا على ضرورة أخذ تطعيم الالتهاب الرئوى كل 4 سنوات، وتطعيم الأنفلونزا كل سنة فى أصحاب الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وهم مرضى السكر، والقلب، وأصحاب الأمراض المزمنة.
ابعدى كل العوامل المسببة لحساسية طفلك
التشخيص والعلاج المبكر يقى المريض من المضاعفات..
وأضاف محمد صدقى إن تقلبات الفصول دائما ما تكون متلازمة مع زيادة أعراض وانتكاسات الأمراض الصدرية المزمنة، مثل الربو الشعبى، والسدة الرئوية الناتجة عن التدخين، والتليفات الرئوية، ودائما ما تكون مصاحبة بزيادة التهابات الجهاز التنفسى، ويلزم التشخيص والعلاج السريع حتى لا تحدث مضاعفات مثل الالتهابات الرئوية، والفشل التنفسى.
امنعى طفلك عن التعرض للأتربة وحبوب اللقاح
وأوضح أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بطب الأزهر، أنه بالنسبة للأطفال المصابين بحساسية الصدر، يجب عدم التعرض للأتربة ونزلات البرد والأنفلونزا، وعدم الخروج فى الجو المترب أو الأجواء التى ينتشر فيها حبوب اللقاح، وخاصة مع العواصف الترابية، ويجب إعطاء المريض العلاج الوقائى لحساسية الصدر، أو حساسية الأنف والجيوب الأنفية، وإعطاء تطعيم الأنفلونزا كل سنة لمرضى الربو الشعبى، والسدة الرئوية، وأمراض ضعف المناعة ،مثل أمراض القلب، والكلى، والكبد المزمنة.
فى شم النسيم متنسيش دواء طفلك واعرفى الاشياء المسببه للحساسية وتجنبيها
وقال محمد صدقى إن نسب الإصابة بالربو الشعبى يتراوح ما بين 10 إلى 15 % فى الأطفال، ويتراوح من 8 إلى 10 % فى الكبار.
تعرض الطفل للأتربة يحتم تغيير خارطة العلاج ..
من جانبها قالت الدكتورة مايسة شرف أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة، اعتدنا أن يكون هناك رياح خماسين، وتسبب مشاكل للسليم وأصحاب الأمراض الصدرية، والإنسان السليم يكون أقل، والوضع يختلف بالنسبة لمريض حساسية الشعب الهوائية، فهو يتعرض للأزمات عند التعرض لهذا الطقس السىء، ولا بد من تغيير خارطة العلاج، ويمثل نسبة مرتفعة فى الأطفال، والبالغين، وتزداد الحالة سواء عند الخروج للمدرسة، أو العمل، أو الجامعة، مضيفة أننا نفتقد لثقافة استعمال الكمامة فى مصر، محذرة من تغيير أو تعديل العلاج من تلقاء نفسه بدون استشارة الطبيب حتى لا يدخل الرعاية المركزة، موضحة أن مرضى السدة الرئوية يكونوا أكثر عرضة للإصابة بنزلات شعبية حادة ويمكن أن يدخلوا فى انتكاسة.
وانت بتحتفل بشم النسيم .. اعتنى بمريض الربو الشعبى
التلوث والتدخين يزيد من الازمات الربوية
من جانبه قال الدكتور محمد عبد الصبور، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، أنه مع البلوغ قد تختفى الأزمة الربوية، موضحا أن المرضى الذين يعانون من أزمات ربوية مع التلوث، والتدخين، والعدوى المتكررة يكونوا أكثر احتياجا للرعاية، مؤكدا أنه لا بد أن تكون مضاعفة، ولا يختفى المرض تماما، موضحا أن التدخين بعدد سجاير معين يكون الشخص مدمنا، وهو يعتبر طريق للإدمان ،ولا ينظر للمدخن أنه سيصاب بأمراض أخرى غير الصدر ،مثل أمراض شرايين القلب ، وضغط الدم المرتفع، والتهابات المعدة، والقرح المعدية ، والسكتة الدماغية ، مشيرا إلى أنه عند علاج المريض يجب علاج الأمراض المصاحبة أيضا فى الأجهزة المختلفة، ولكى يستفيد الشخص من توقفه عن التدخين يجب أن يكون هذا فى سن مبكر قبل أن تتأثر الأجهزة المختلفة بآثار التدخين.
وتقدم أهم الأخطاء التى تقع فيها الأم تزيد من حالة الربو الشعبى لدى الطفل فى المنزل:
أولا : استخدام المبيدات الحشرية، ومعطرات الجو دون أخذ الاحتياطات اللازمة عند رشها، وهو أن يتم تهوية المنزل بعدها مباشرة، وعدم وجود أطفال معروف أن لديهم حساسية أثناء الرش.
ثانيا: استخدام المكنسة العادية مما يؤدى إلى تطاير الأتربة فى الجو، ويفضل استخدام المكانس الكهربائية أفضل من نثر التراب، حيث يقلل من تعرض الطفل للأتربة والأبخرة.
ثالثا: الاستحمام بالماء الساخن مع عدم وجود شفاط بالحمام يؤدى إلى حدوث اختناق، وتراكم أول أكسيد الكربون، حيث إن هذا الغاز سام سريع المفعول، وينتج عنه الوفاة فى حال عدم الاكتشاف المبكر والعلاج.
رابعا: عدم تعرض فرش السرير، والمنزل لأشعة الشمس، حيث ينصح بتعريض الأغطية، والبطاطين لأشعة الشمس بصفة دورية، مؤكدا أن هذا يقضى على حشرة الفراش المسئولة فى كثير من الحالات عن الأزمات الربوية.
خامسا: إعطاء الطفل المضادات الحيوية بشكل عشوائى وكلما تعرض لدور برد، موضحا أن المضادات الحيوية ليست مخفضات للحرارة، وبالتالى ليس كل طفل ارتفعت درجة حرارته يحتاج بالضرورة إلى المضاد الحيوى.
سادسا: التشخيص الخاطئ للطفل، فلا يعنى صعوبة التنفس بالضرورة أن الطفل مصاب بحساسية وأزمات ربوية.
سابعا: إعطاء الطفل الفيتامنيات والمكملات الغذائية بدون داعى، موضحا أن الطفل الطبيعى ليس بحاجة لتناول الفيتامينات، والمكملات الغذائية، ويكفيه تناول وجبات غذائية صحية متكاملة، وذلك كاف لتحسين مناعته والوقاية من الأمراض.
ثامنا : إعطاء الطفل البخاخات دون أن يوصى بها الطبيب، فيجب أن استعمال البخاخات عن طريق طبيب متخصص، وهذا لا يعنى بالضرورة أن المرض متقدم أو مستعصى، وتستعمل هذه البخاخات فى المراحل الأولى للمرض للوقاية والعلاج.
تاسعا : استخدام عقار الكورتيزون بشكل عشوائى وبدون إشراف طبى، فقد يكون مفيد جدا فى بعض حالات الصدر، سواء عن طريق الاستنشاق أو الفم أو الحقن، ولكن يجب استخدامه عن طريق الطبيب المختص، وطبقا للمعايير والإرشادات الصحية المعتمدة.
عاشرا: الاعتقاد بإن بخاخ الكورتيزون له مضاعفات جسيمة عند استخدامها باستمرار، وهذا اعتقاد خاطئ، ويجب استعمالها لتجنب حدوث مضاعفات للطفل.
تجنبى إعطاء الطفل المضاد الحيوى باستمرار عند ارتفاع حرارته
من جانبه قال الدكتور حسين أبو اليزيد أستاذ الأمراض الصدرية بطب الأزهر، إن معظم الأطفال يتم اعطاء المضاد حيوى أول ما يصاب بدور برد ، وهذا ما يؤدى الى مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوى ولا يستفيد منه المريض فيما بعد، موضحا أن الأم لا تعرف إذا كان الطفل مصاب بفيروس أو بكتيريا، وبمجرد ارتفاع الحرارة تقوم باعطائه المضاد الحيوى، لذلك يجب عدم إعطاء الطفل المضاد الحيوى إلا إذا احتاج الطفل وتحول إلى بكتيريا، وإذا كان فيروس لا يأخذ مضاد حيوى.
احذر حقنة الأنفلونزا فإنها تسبب مخاطر جسيمة
وأوضح الدكتور إبراهيم رضوان أستاذ الأمراض الصدرية، أن نسب الإصابة بالربو الشعبى فى مصر مشابهة للنسب العالمية، ولكن العوامل المسببة أعلى مثل انتشار التدخين، والتلوث البيئى.
من جانبه حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس،وزير الصحة الاسبق من تناول حقنة الانفلونزا عند التعرض لدور برد ، موضحا أنها تسبب مخاطر جسيمة وقاتلة، والكورتيزون الموجود فيها له مخاطر جسيمة على مريض السكر،حيث يؤدى إلى تذبذب مستوى السكر فى الدم ، ويمكن أن يؤدى الى توقف الكلى عن العمل ، ويسبب مضاعفات خطيرة على المريض.