يقبل الناس خلال شم النسيم على اتباع طقوس خاصة لتناول الأسماك خاصة المملحة والتى تعرف باسم الفسيخ وأيضًا المدخنة مثل الرنجة، ومع التحذيرات المستمرة كل عام من خطورة الفسيخ لا يتعظ الكثير خاصة المرضى.
وأوضح الدكتور محمد سيد مسعود، أستاذ التغذية ومدير مركز معلومات الأمن الغذائى، أنه لا يوجد ما يسمى بالكميات المسموحة لتناول الفسيخ فهو أخطر أنواع الأسماك خاصة على مرضى الضغط المرتفع والسكر وتصلب الشرايين، وذلك لارتفاع تركيز الأملاح به.
وأشار أستاذ التغذية خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أن الفسيخ عبارة عن لحم سمك فاسد، تعرض لظروف غير صحية حيث يتم تسويته عن طريق وضع طبقة من الملح ثم سمك البورى ثم طبق ملح وهكذا، ويتم بعدها غلقه بإحكام فى ظروف لا هوائية تسمح بنمو ميكروب يسمى "كلوستريديوم بوشليميا"، الذى يفرز توكسين لا يتأثر بالحرارة وقد يحدث شلل فى الجهاز العصبى، قد يؤدى فى النهاية إلى الوفاة.
وأضاف أستاذ التغذية، أن الآثار الجانبية لتناول الفسيخ تبدأ بأقل مضاعفات وهى التسمم وقد تنتهى إلى الوفاة، وتشمل أعراض التسمم قىء وارتفاع درجة حرارة الجسم مع الشعور بالغثيان، موضحًا أنه لا يوجد مضاد للسم الخاص بالفسيخ، وإذا تواجد يكون سعره مرتفعًا للغاية، مضيفًا أنه كلما طالت مدة تخليل الفسيخ زاد فساده، وذلك لتحلل البروتين المتواجد بالسمك وبالتالى يختفى منه النسيج ويكون طريا للغاية، ما يدل على تحلل الأنسجة تحلل كامل.
ولكن فى المقابل نجد أن الرنجة أفضل كثيرًا من الفسيخ فى مناسبة شم النسيم حيث يتم حفظها بسائل مدخن عكس الفسيخ الذى يحفظ بالتمليح، ولكن أخطر الأشياء التى يقوم بها البعض هو تعريض الرنجة للهب المباشر على النار بهدف قتل أى بكتيريا بها، ولكن هذا الإجراء يقوم بحرق البروتين وتكوين مركبات كربونية تسبب التسمم، ولكن أفضل طريقة لتناولها يكون من خلال نزع الجلد بدون التعريض للنار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة