صدر للدكتور محمد حسين أبو العلا كتاب "قصة الفكر التائه وكارثة ما بعد الحقيقة" عن مركز الحضارة العربية للنشر بالقاهرة فى 159 صفحة.
يقول المؤلف فى مقدمة الكتاب: إن هذا الكتاب يتصدى لقضية شديدة الخطورة يعايشها الناس فى كافة أقطار الأرض بل يتكيفون معها وهى ارتيادهم جولة زمنية تدعى "ما بعد الحقيقة" تحاول أن تصبح هى طابع العصر وما يلحقه وهو ما يعد اتجاها مضادًا يدأب نحو تقويض الحقيقة وإبادتها، مستعينا بميل البشر فى تلك اللحظة إلى تشكيل آرائهم وقناعاتهم ارتكازا على العاطفة والمشاعر والاحساسات والأهواء والنوازع لا على آلية العقل وبنيته وما تعتمد من منطق أو حقيقة.
من ثم فقد علت موجات الاستهواء والتغرير وغزت الأكاذيب والأوهام والترهات عرش الحقائق الموضوعية فباتت منعدمة التأثير وصار الواقع الإنسانى فريسة، لأن سيادة منطق ما بعد الحقيقة بات أسلوبا أمثل للتعبير عن الذات والعالم والوجود والمصير.
لذا يسوق المؤلف كلماته إلى أجيال تجوب آفاق الزمن الافتراضى، وتظن أن الأكذوبة هى عين الحقيقة ولا تعتقد أن طوفان المستقبل سوف يدفعنا إلى بريق الماضى.
ويضيف أنه لا سبيل إلى اختراق إشكالية ذلك الخضم الهائل لسياسات التخلص من الحقيقة سوى تقديم قبسات من التراث الإنسانى الخالد الذى خاض طويلا مع مسارات حقائق شامخة، تضمنت إيحاءات ورمزيات توجتها الرشادة الفكرية ودرر المعنى وفوق ذلك اقتحمت مسار الدلالات المطلقة الهاربة من فروضات الزمان والمكان.
وقد صدر من قبل للدكتور محمد حسين أبو العلا كتب: القرآن وأوهام مستشرق، أمتنا وجوائز نوبل، العنف الديني فى مصر، ديكتاتورية العولمة، السادية الأميركية، ميثاق العبث السياسي، مستقبل الحقيقة الإسلامية، التراجيديا الإسلامية، أمريكا أسطورة العدم، الورطة الثقافية.
