قال خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد خاتمى، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الاوروبى لا يختلف عن أمريكا فى نكث العهود، فى أول خطبة جمعة بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساء الثلاثاء الماضى الانسحاب من الاتفاق النووى وإعادة كل العقوبات التى كانت مفروضة على طهران قبل توقيعه.
ويعنى لقب خطيب الجمعة المؤقت، أنه خطيب غير دائم، أى أن آية الله العظمى المرشد الأعلى، على خامنئى، يعين خطيبا جديدا كل أسبوع، ولا يثبت خطيبا واحدا، ولذلك يعد من يخطب الجمعة إماما مؤقتا بديلا عن الإمام على خامنئى، لمدة خطبة واحدة فقط، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التى يقوم عليها النظام الإيرانى الحالى.
وأضاف آية الله أحمد خاتمى فى خطبتى الجمعة، أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى ينطوى عبر كثيرة، وهى أنه لا يجب "أن نثق بأعداء دين الله بأى شكل من الأشكال، وأن أعداء دين الله جميعهم يشبهون بعضهم البعض، فالاتحاد الأوروبى لا يختلف عن أمريكا فى نكث العهود، وأن الاتفاق النووى أثبت أن التفاوض مع العدو لن يحل أى مشكلة فحسب بل سيزيد الأمر تعقيدًا".
وتابع قوله: "لم نتطرق فى المفاوضات النووية إلى قدرتنا الصاروخية ولكن الدول الأوروبية تتخذ دائما مواقف حيال هذه القضية إذ إن هذا الأمر يتعارض مع الاتفاق النووى"، وفقا لما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إحدى ذراعين إعلاميتين تابعتين للحرس الثورى.
وشدد خطيب الجمعة الذى دائما ما يستمد خطه الدينى والسياسى من المرشد الأعلى للبلاد آية الله على خامنئى إلى أنه "إذا لم يقم الأوروبيون خلال عدة أسابيع بتقديم ضمان مكتوب عن التزامهم بتعهداتهم لإيران؛ فإننا سننسحب من الاتفاق النووى".
وتعد خطبة الجمعة فى طهران حدثا أسبوعيا مهما لا يمكن تفويته ولا تجاوزه؛ لأن خطيب الجمعة الذى ينوب عن المرشد الأعلى للبلاد آية الله على خامنئى، يحمل رسائل الولى الفقيه إلى جهات متعددة، وعليه تعتبر تلك الخطبة بمثابة صندوق رسائل بريدية إلى الداخل والخارج.