تقدم علماء أمريكيون خطوة كبيرة إلى الأمام فى بحثهم عن لقاح الهربس، وكشفوا أنه يمكن توفيره فى غضون خمس سنوات.
وتشير جامعتان أمريكيتان إلى أنهما باتا على استعداد لاختبار لقاحهما على البشر، بعدما أثبتت التجارب الأولية توفيره للحماية بين مجموعة من خنازير غينيا والقرود من الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الهربس.
وتستهدف لقاحات الهربس التناسلى، وهى عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى ولكنها قد تعم أيضا على حدوث قروح باردة، والتى تسببها سلالة مختلفة قليلا، وتمكن الفريق البحثى من منع الحيوانات من الإصابة بعدوى جديدة من فيروس(HSV-2 ) ، وهو السلالة الفيروسية المسببة للهربس التناسلى، والقدرة على علاج المصابين بالفعل .
وأكد علماء فى جامعة " لويزيانا" الأمريكية أن اللقاح الجديد يتمتع بإمكانات هائلة "لمعالجة الهربس"، وهو مرض غير قابل للشفاء حالياً، ويعتقد أن واحداً من بين كل 6 أشخاص بالغين يحمل الفيروس.
ويعد الهربس البسيط فيروسا ينتشر عن طريق ملامسة الجلد ويسبب تقرحات مؤلمة وقروحا على الأعضاء التناسلية أو أفواه الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وعندما يصاب شخص ما بالفيروس يظل كامنا فى أعصابه.
وينطوى اللقاح، الذى تم تطويره فى جامعة ولاية "لويزيانا"، على حقن سلالة حية ضعيفة من فيروس الهربس البسيط فى الجسم لبناء المناعة، لا يمكن للفيروس الضعيف داخل الجسم أن يسيطر على الأعصاب، ليتعلم الجسم كيفية محاربته حتى يكون محميا ضد النسخة الحقيقية الأكثر عدوى، وأظهرت الأبحاث الأولية فعالية اللقاح فى وقف انتشار الفيروس بين القرود والخنازير .
من جهته قال الدكتور ديفيد كوسولاس، أستاذ الفيروسات فى جامعة "لويزيانا" الأمريكية، "يأمل الفريق البحثى إجراء تجارب على البشر فى غضون عام، فيما يمكن أن يصبح اللقاح متاحا فى غضون خمس سنوات .
ويعانى ما يقرب من نصف مليار شخص فى جميع أنحاء العالم من فيروس الهربس التناسلى، ويعتقد أن 17% من البالغين فى الولايات المتحدة مصابون بالعدوى.
وأوضحت "جميعة فيروس الهربس"، فى المملكة المتحدة، أن 70% من الأشخاص من المرجح أن يصابوا بفيروس الهربس التناسلى أو فيروس القرحة الباردة فى مرحلة ما من حياتهم.