تشهد مدينة القدس المحتلة، وبالأخص المسجد الأقصى المبارك، تصعيدا خطيرا، تبلغ ذروته هذه الأيام، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التى اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، عشية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يوم غدٍ الاثنين.
وحوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، لهذا الإجراء غير القانونى الذى اتخذته إدارة ترمب بشأن نقل سفارتها، رغم رفض القيادة والشعب الفلسطينى لذلك، والمجتمع الدولى.
ويشهد الأقصى المبارك، فى هذه الأثناء، توترا شديدا، عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة مجددا على حراس وسدنة المسجد، لتصديهم لعصابات المستوطنين فى منطقة "باب الرحمة" داخل الأقصى خلال صلواتهم التلمودية العلنية، وهتافاتهم، وتصفيقهم الاستفزازى فى المسجد.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الأمور خرجت عن السيطرة، وعصابات المستوطنين عادت مرة أخرى لأداء صلوات تلمودية جماعية وعلنية فى المسجد الأقصى بجهة باب الرحمة، وسط هتافات عنصرية وتصفيق استفزازى.
كما رفع مستوطنون علم دولة الاحتلال فى ساحات الأقصى، فى حين عادت قوات الاحتلال الخاصة، واعتدت من جديد على حراس وسدنة المسجد فى المنطقة، فى الوقت نفسه شرع المصلون بالرد على المستوطنين، وقوات الاحتلال بهتافات التكبير.
وشهد الأقصى اقتحامات واسعة جدا منذ الساعة السابعة من صباح اليوم، وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى حتى الآن أكثر من 780 مستوطنا، معظمهم باللباس التلمودى التقليدي.
ويصادف، اليوم الأحد، الموافق الثالث عشر من مايو ما يسمى بـ"يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس فى العام 1967، وتوحيد شطرى المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة