من غير ماتسرش وترجع لمواقع البحث الشهيرة لرصد تاريخ الجرائم الدموية فى فرنسا، التى نفذ أغلبها إرهابيين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابى، يمكنك التعرف على تسلسل الأحداث الإرهابية التى اهتزت لها الأراضى الفرنسية، من خلال عرض لهجمات القتل بالرصاص والمتفجرات والدهس والطعن منذ العام 2015 وحتى الوقت الحالى.
ويأتى هذا العرض للأحداث الإرهابية فى فرنسا، بعدما شهدت، أمس السبت، حادثًا إرهابيًا تبناه تنظيم "داعش" الإرهابى، حيث نفذ شاب فرنسى من أصل شيشانى هجومًا فى أحد شوارع العاصمة باريس، باستخدام سلاح أبيض "سكين"، طعن فيه عددًا من المدنيين ما تسبب فى مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، إلى أن انتهى الأمر بمقتل منفذ الهجوم برصاص الشرطة الفرنسية التى تمكنت من السيطرة على الأوضاع.
وعلى خلفية الحادث الدموى الذى أثار الفزع فى مدينة النور، أمس، أعدت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، تقريرًا للتذكير بالاعتداءات التى نفذها إرهابيون أو نسبت إليهم داخل الأراضى الفرنسية منذ يناير 2015 وحتى يومنا هذا.
أحداث دموية فى فرنسا خلال عام 2018
ففى 23 مارس 2018، سرق شاب فرنسى من أصل مغربى فى الـ25 من عمره، ويدعى رضوان لقديم، سيارة فى كركاسون، وقتل أحد ركابها، وأصاب السائق بجروح خطيرة بالرصاص، كما أطلق النار بعدها على 4 شرطيين أمام ثكنتهم، وأصاب أيضًا واحدًا منهم بجروح قبل أن يقتحم سوبر ماركت فى مدينة تريب، وهو يهتف "الله أكبر"، ويقول إنه أحد جنود تنظيم "داعش".
وقتل الإرهابى فى هذا الحادث، واحدًا من الزبائن داخل المتجر، وهو اللفتنانت كولونيل فى الدرك ارنو بيلترام، الذى تطوع بأن يأخذ مكان رهينة أصيب بجروح مميتة فى العنق قبيل هجوم قوات الأمن، وانتهى الأمر بمقتل الإرهابى برصاص قوات الأمن، بينما أصيب اثنان من عناصرها بجروح، فيما أعلن تنظيم "داعش" تبنيه للاعتداء.
أحداث دموية فى فرنسا خلال عام 2017
وفى الأول من أكتوبر 2017، قتل شاب تونسى فى الـ29 من عمره، يدعى أحمد حنشى، فتاتين على رصيف محطة سان شارل، فى مرسيليا، وهو يهتف "الله أكبر"، قبل أن يُقتل بأيدى عسكريين، كما تبنى تنظيم "داعش"، الهجوم فى وقت لاحق.
وفى العام ذاته، وتحديدًا فى شهر أبريل، قتل الشرطى كزافييه جوجليه، فى باريس، بالرصاص، وأصيب اثنين آخرين فى جادة الشانزليزيه، بيد كريم شرفى، الذى قتل بأيدى قوات الأمن، كذلك تبنى تنظيم "داعش" الإرهابى، الهجوم.
أحداث دموية فى فرنسا خلال عام 2016
وفى العام الذى يسبقه، فى 26 يوليو 2016، ذبح عبد المالك بوتيجان وعادل كرميش، كاهنًا فى كنيسته، فى بلدة سانت إتيان دو روفريه، فى غرب فرنسا، وقُتلا بعد إطلاق النار عليهما، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى مسئوليته عن الهجوم.
وفى 14 يوليو 2016، صدم محمد لحويج بوهلال، وهو فرنسى تونسى، عمره 31 عامًا، بشاحنة، حشدًا فى مدينة نيس على البحر المتوسط بعد قليل من إطلاق الألعاب النارية احتفالًا باليوم الوطنى، فقتل 86 شخصا وأصاب أكثر من 400 آخرين، فيما تبنى تنظيم "داعش" الاعتداء.
وفى 13 يونيو 2016، أقدم الإرهابى العروسى عبالة - الذى بايع تنظيم "داعش" - على قتل مساعد قائد شرطة منطقة إيفلين، جان باتيست سالفين، البالغ من العمر 42 عامًا، بالسكين مع صديقته جيسيكا شنايدر، البالغة من العمر 36 عامًا، التى تعمل موظفة إدارية فى مخفر، داخل منزلهما فى مانيافيل، غرب باريس، قبل أن تقتله وحدة من النخبة فى الشرطة.
أحداث دموية فى فرنسا خلال عام 2015
وفى العام 2015، فى 13 نوفمبر، شهدت فرنسا أسوأ اعتداء فى تاريخها عندما هاجم انتحاريون العديد من المواقع وقتلوا 130 شخصًا وأصابوا 350 آخرين، ومن بين المواقع المستهدفة قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية، وحانات ومطاعم وستاد دو فرانس، شمال العاصمة، وقد أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن الهجمات.
وفى 26 يونيو 2015، قتل ياسين صالحى، رب عمله ايرفيه كورنارا، وقطع رأسه، قرب ليون، ثم حاول تفجير مصنع فى سان كوانتان فالافييه، (وسط شرق فرنسا)، من خلال توجيه شاحنته للاصطدام بأنابيب غاز، قبل أن يتم اعتقاله.
وفى 19 أبريل 2015، اتهم الطالب الجزائرى فى المعلوماتية سيد أحمد غلام، بعد اعتقاله فى باريس، بالإعداد لتنفيذ اعتداء على كنيسة فى فيلجويف فى الضاحية الجنوبية لباريس، وعثر معه على أسلحة حربية، وتبين أنه كان معروفًا من أجهزة الاستخبارات كمتطرف، كما اعترف بأنه كان يخطط لاعتداءات أخرى.
وفى الفترة من 7 – 9 يناير 2015، قتل الأخوان شريف وسعيد كواشى، فى 7 يناير 2015، 12 شخصًا فى هجوم مسلح على مقر مجلة "شارلى ايبدو" الأسبوعية الساخرة، وكان من بين الضحايا مدير المجلة الأسبوعية وعدد من كبار رساميها وشرطيان، وبعد يومين من المجزرة، لقى الأخوان كواشى مصرعهما بنيران الشرطة، أثناء محاولتها اعتقالهما فى ضاحية العاصمة.
وفى 8 يناير 2015، قتل أحمدى كوليبالى، شرطية، وأصاب موظفًا بلديًا بجروح فى مونروج جنوب باريس، فى اليوم التالى، احتجز رهائن داخل متجر يهودى فى باريس، وقتل 4 منهم قبل أن تقتله الشرطة، وفى حين كان الأخوان كواشى أعلنا مبايعتهما تنظيم القاعدة، فقد أعلن كوليبالى مبايعته تنظيم "داعش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة