عبر وزيرا خارجية فرنسا جون إيف لودريان وبريطانيا بوريس جونسون عن عزمهما إنقاذ الاتفاق النووى الإيرانى، والذى انسحبت منه الولايات المتحدة.
وقال لودريان - فى تصريح عقب لقائه بنظيره البريطانى بلندن وبعد مشاركته فى اجتماع ببروكسل مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وإيران، إن موقف فرنسا وبريطانيا قائم على الوحدة والإصرار والرغبة فى الإبقاء على هذا الاتفاق.
وأكد لودريان أن بلاده عبرت عن أسفها إزاء القرار الأمريكى وأن انسحاب واشنطن من اتفاق دولى "لا يعنى أنه لاغ"، مضيفا: سنظل فى الاتفاق ونريده أن يستمر طالما التزمت به إيران، واصفا إياه بأنه "رابح للجميع".
وأشار إلى تطابق وجهات النظر فى هذا الأمر - أيضا - مع ألمانيا وأن ذلك لا يمنع من التحاور مع الولايات المتحدة.
من جانبه، أعاد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون التأكيد على رغبة فرنسا وبريطانيا فى الحفاظ على الاتفاق، مضيفا أن اجتماع بروكسل غدا سيشهد مناقشة ما يمكن فعله لمساعدة الشركات الاوروبية على مواصلة أعمالها فى هذا البلد، مؤكدا أن ذلك لن يكون بالأمر السهل إلا أن هناك إصرارا على حماية الشركات الأوروبية، ورغبة فى مواصلة الحوار "الحيوي" فى هذا الشأن مع الولايات المتحدة.
يذكر أن الاتفاق النووى الإيرانى - الموقع فى عام 2015 - بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة وروسيا وألمانيا) يرمى إلى تسهيل المبادلات التجارية مع إيران ودعم اقتصادها برفع العقوبات الدولية الثقيلة المفروضة عليها فى مقابل التزامها بالحد من أنشطتها النووية و بعدم السعى لامتلاك القنبلة الذرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة