«ربنا يكفينا شر الطريق ويعطى جمهورى أحسن منهم» هذه هى الجملة التى كتبها الفنان محمد رمضان، معلقا على الفيديو الذى نشره لثلاثة من سياراته الفارهة.
وفى الحقيقة لا أجد سوى ما كتبته من قبل تعليقا عما فعله محمد رمضان نفسه، فى 23 يوليو 2016، عندما نشر صورا لسيارتين أخريين.
يومها كتبت تحت عنوان «محمد رمضان والجمهور» عزيزى المواطن، وأنت فى قمة انزعاجك الصباحى، وعاجز عن قراءة يومك، ولا تعرف ما الذى ستفعله كى تتفادى الكوارث النهارية التى حتمًا ستصيبك مهما حاولت أن تغلق عينيك، لا تفكر فى البحث عن «البهجة» عبر الإنترنت، لأنك إن استبد بك الخوف من الواقع، وبحثت عن العالم الافتراضى، وبدأت فى تصفح مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية، فسوف تقع عيناك على ما كتبه الممثل محمد رمضان على صفحته الخاصة على الـ«فيس بوك»، والتى يقول لك فيها: «الحمد لله.. اشتريت أمس السيارتين الأقرب إلى قلبى، لامبورجينى أفنتادور ورولز رويس جوست، بحب أشارك جمهورى كل اللحظات الحلوة فى حياتى».
لم يقرأ محمد رمضان الواقع المحيط به بشكل جيد، ولم يتعرف على حالة المجتمع المصرى واقتصاده ودخله وظروفه، وما فعله يكشف أنه لا يعرف «جمهوره» بشكل كاف، ولا يعرف أن نجوميته يصنعها أبناء الفقراء الذين يسيرون على أقدامهم مسافات طويلة فى محاولة لتوفير جنيه واحد، وأؤكد أن محمد رمضان ليس مطالبًا بالتقشف وممارسة حياة الفقراء، لكنه مطالب- ما دام يريد التواصل مع جمهوره- أن تكون عينه عليهم وعلى ظروفهم.
على محمد رمضان أن يعلم أنه صنع حالة من الإحباط الشديد، ومهما حاول المقربون منه أن يفسروا له أن الأمر عكس ذلك، وأن جمهوره يحب له كل تصرفاته، فإن ذلك ليس حقيقيا، لأن الجمهور يحب من يعبر عنه ويشبهه ويقاربه فى ظروفه، لذا على الممثل الناجح الذى يملك خطة مستقبلية أن تكون حياته الخاصة وظروف حياته محاطة بقدر كبير من السرية، ليس لكون الناس سوف يحسدونه وغيره من الكلام، لكن حتى عندما يظهر فى صورة رجل من عامة الناس فقيرا يبحث عن بعض «الفكة» فى جيبه ليدفع ثمن «ساندوتش» يصدق الجمهور ذلك ويعتبرونه واحدا منهم، لا أن يفكروا فى المعنى الكامن لشراء سيارتين فاخرتين مرة واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة