"العالم لا يحتاج إلى الدهون المتحولة"، هكذا جاء عنوان افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وذلك بعد قرار الحظر الفدرالى لاستخدام الدهون الاصطناعية غير المشبعة فى الصناعات الغذائية الأمريكية الذى سيبدأ تطبيقه هذا الشهر، بعد اثبات أنها السبب فى أمراض القلب والوفاة على مستوى العالم.
وأضافت الافتتاحية، إنه تم توقف معظم الصناعات الغذائية الأمريكية عن استخدام الدهون الاصطناعية، ولكن هذه الدهون لا تزال شائعة الاستخدام فى الشرق الأوسط والهند وباكستان وغيرها من دول المنطقة ، كما طالب منظمة الصحة العالمية من هذه الدول التخلص منها بحلول عام 2023 نهائيا.
وأشارت الافتتاحية إلى أن الدهون الاصطناعية مسئولة عن 540 ألف حالة وفاة فى جميع أنحاء العالم سنويا، ويمكن تجنب هذه حالات الوفاة إذا حظرت البلدان استخدام الزيوت المهدرجة جزئيا المنتجة صناعيا، والتى يتكن استبدالها بمثل الزيت النباتى. كما اتخذت دول مثل كندا والدنمارك إجراءات ضد استخدام الدهون غير المشبعة ، لكن المشرعين والهيئات التنظيمية فى العديد من الأماكن الأخرى لم يفعلوا ذلك - لأنهم إما غير مدركين للمخاطر الصحية أو أنهم غير راغبين فى تناول الطعام.
وقال عدد من الخبراء إن إزالة هذه المواد المضافة من الأطعمة هى واحدة من أسهل الطرق وأكثرها وضوحاً للحد من انتشار أمراض القلب والوفيات المرتبطة بها، وإن الأعمال التجارية التى تتراوح بين الشركات المصنعة للأغذية والمطاعم والمخابز تستخدم هذه الدهون لأنها غير مكلفة ولديها فترة صلاحية كبيرة، وأن الاستهلاك المنتظم حتى لو كانت كمية صغيرة من هذه الزيوت يزيد من كمية ما يشار إليه عادة باسم الكولسترول السيئ ، أو LDL ، فى الدم مع تقليل ما يسمى الكولسترول الجيد ، أو HDL.
