ظهر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مجددا، اليوم الثلاثاء، بمناسبة تدشين مقر "الزاوية البلقائدية" وهى صرح دينى صوفى فى ضواحى العاصمة الجزائرية، بحسب مصور وكالة فرنس برس.
وهذا الحدث العام هو الثانى خلال شهر الذى يحضره بوتفليقة (81 عاما) بعدما أصبح ظهوره نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية فى 2013 اقعدته على كرسى متحرك واثرت على قدرته فى الكلام.
وقام الرئيس الجزائرى وهو على كرسيه المتحرك، بإزالة الستارة عن لوحة تدشين زاوية الشيخ محمد عبد اللطيف بلقائد ثم قام بأداء صلاة "تحية المسجد" وهى تقليد اسلامى لكل من يدخل جامعا لأول مرة.
ويقع مقر الزاوية الجديد ببئر خادم على بعد 10 كلم من وسط العاصمة الجزائرية، وهى تتبع الطريقة الصوفية البلقائدية الجزائرية المتفرعة من الطريقة الدرقاوية التى تأسست فى القرن التاسع عشر ميلادى ولها اتباع فى المغرب والجزائر.
وتضم الزاوية مدرسة قرآنية بقدرة استقبال تصل الى 300 طالب إضافة الى مكتبة بمساحة 1200 متر مربع. ويشمل المشروع أيضا مركزا للتدريب المهنى ما سيسمح للطلاب بالحصول، إضافة الى شهادات فى العلوم الإسلامية، على شهادات تمكنهم من ممارسة نشاط آخر فى حالة اختيارهم لمهنة غير مهنة الأمام، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ومنذ وصول بوتفليقة للحكم فى 1999 اظهر اهتماما بالزوايا وعمل على إخراجها من التهميش الذى شهدته منذ استقلال الجزائر فى 1962، وأوضح سعيد جاب الخير المتخصص فى الفكر الصوفى أن مشاركة بوتفليقة فى هذا التدشين هدفها تذكير "الشعب الجزائرى بأن السطات متمسكة بالتصوف".
وأشار هذا الباحث فى الشؤون الإسلامية إلى أن للزوايا دورا سياسيا أيضا، فى وقت تزايدت الدعوات للرئيس بوتفليقة للترشح لولاية خامسة فى الانتخابات المقررة فى أبريل 2019.
كما انتقل بوتفليقة لتفقد مشروع جامع الجزائر الذى ينتظر أن يكون أحد أكبر المساجد فى العالم بقاعة صلاة بمساحة 20 الف متر مربع ومئذنة بطول 265 مترا، رغم التأخر الكبير الذى شهدته الأشغال.