أسامة أيمن أسعد يكتب: كيف السبيل للنسيان؟

الأربعاء، 16 مايو 2018 12:00 م
أسامة أيمن أسعد يكتب: كيف السبيل للنسيان؟ التفكير والنسيان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لا اعلم من أين ابدأ ولا اعرف كيف سينتهى الأمر، كيف يعذب الحب صاحبه هكذا، اراها كل يوم كل ساعة، أراها فى كوب الماء، فى أعمدة الإنارة ،  مرسومة على ورق الشجر، أراها فى السحاب، انظر الى الارض لأرى الأرض وكأنها رسمت وجهها بالحصى، تبا لذلك القلب الذى لا ينسى!

كيف لى ان انسى تلك الانثى ! . كيف لى ان اعيش وفى خاطرى ساكنة! ، اذهب لجامعتى، وادخل كليتى العلمية لأجرى بعض التجارب المعملية لأراها فى قارورات الماء المقطر ، وفى انابيب الاختبار المملوءة بالأحماض اللعينة التى تأكل الجلد حرقا ، وكذلك الحب يأكل القلب شوقا،اراها فى  اللهب الذى يخرج من فوهة النار المعملية، تتبدد امامى كل قوانين الكيمياء ، اخرج من معاملنا لأكتب على اوراقى ملاحظات ما ، واتخيل الخطوط المستعرضة التى على الورقة وكأنها تنحنى وتنحنى لترسم  شيئا ما، ولكن ما هذا!

انه وجهها !. كيف لها تلك القدرة !. انها ساحرة بالتأكيد  !!

لا بل إنها ملاك برئ !. لا لا  كفى اننى مجنون !. نعم لقد جن عقلى. لكن كيف للمجنون ان يعشق وكيف له ان يرى ويحلق فى سماء الغرام!. تبدوا لى وكأنها حكاية طويلة وحلم ممتد سرمدى .لا اعلم كيف سأخرج منه ،لا درى اين المفر ؟ ، لا ادرى كيف السبيل الى النسيان؟. وكيف انى وقد رفض العقل ان يطيعنى ،وقد تعاون هو وقلبى على تعذيبى!!!. انت! نعم لا تنظر هكذا !. انى احدثك انت !. لا اعرف من تكون ولا يهمنى ان اعرف . ما يهمنى واتأكد منه انك انسان تحمل بين ثنايا جسدك روحا تشعر وقلبا ينبض .

اخبرنى بحق انسانيتك وبحق طبيعتك البشرية التى وهبك الخالق ايها "كيف السبيل الى النسيان؟!". انت الان تقرأ كلام شخص محطم وقد اصبح من الحيرة كأطلال ودمار . تعطلت كل جوارحى !. انقذنى ارجوك !.انقذنى وانقذ روحى المسكينة للأبد..."










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة