بدأ العد التنازلى لاستقبال شهر رمضان، فامتلأت الشوارع بالأجواء الرمضانية، ونسائمه، ولعل منطقة الحسين والأزهر من أكثر المناطق التى يمكنك فيها الشعور بطعم شهر رمضان بكل تفاصيله المصرية، فمن الساعات الأولى للصباح حتى أذان الفجر لا يهدأ ولا تغيب الأقدام عنه.
مقاهى الحسين
فبما يحتويه حى الحسين من مقاهٍ تتزين بالطابع الكلاسيكى، والأجواء التاريخية يجعل الجلوس فيها ذات طابع خاص، وهو ما يجعل القائمين على تلك المقاهى يرفعون حالة الطوارئ، ويستعدون بشكل جيد لاستقبال شهر رمضان، فيبدأ كل مقهى فى الإعلان عن نفسه من خلال تغيير الديكورات، وإضافة أجزاء جديدة لبعض المقاهى، مع تجديد فريق العاملين.
مقاهى
"بنستعد بقالنا شهر وبنزود عدد العاملين فى موسم رمضان".. كلمات قالها أحمد يحيى، مدير مقهى شهير بشارع المعز لدين الله، موضحًا أنه بدوره يتخذ خطوات كل عام عند الاستعداد لشهر رمضان، بزيادة عدد العاملين فى المقهى، وتغيير بعض الديكورات وتفادى أخطاء العام الماضى، مضيفًا: "كل سنة بنحاول نستوعب الأعداد الكبيرة اللى بتيجى، وراحة الزبون أهم حاجة عندنا"، ويضع ضيوف المنطقة من مصريين أو أجانب فى الاعتبار ويهيئ كل الظروق لخدمتهم، مشيرًا إلى أن عدد العاملين فى المقهى الذى يديره وصل لـ25 عاملا ليغطوا العدد الذى يتوافد على المقهى خلال ليل رمضان.
مقاهى الحسين
مقاهى الحسين
وتحدث محمد سليم، مدير مقهى بالغورية، حول الاستعدادات التى يعدها المقهى خلال شهر رمضان: "مجهزين السنادى فقرات للتنورة، وبرامج من بعد المغرب لحد السحور للزباين"، حيث يركز على الفقرات الفنية، وعروض التنورة، وإعداد وجبات مختلفة للسحور خلال شهر رمضان، متابعًا: "بنجدد أدوات المطبخ، وزينة رمضان على حسب لموضة كل سنة"، حيث يضع محمد تجديد أدوات المطبخ فى المقهى الخاص به على قائمة أولوياته فى الاستعداد لشهر رمضان، وتقوم إدارة المقهى بتعليق الفوانيس وزينة رمضان وتجديدها كل عام.
مقاهى الحسين
أما أحد المقاهى الشهيرة كان له استعداداته الخاصة حيث الإبقاء على نفس الملامح الأصلية للمكان، مع الحرص على رص الكراسى بنفس الطريقة المعهودة والتى أصبحت "علامة مسجلة"، للمكان بحسب ما يقول "أحمد الشريف" العامل فيها.
"بنبقى مستعدين طول السنة بس الشغل فى رمضان ليه طعم خاص".. كلمات قالها أحمد عن طبيعة استعدادات المقهى لاستقبال شهر رمضان، أما ساحة مسجد الحسين فتعتبر من أكثر الأماكن التى يستعد أصحاب المطاعم والمحال فيها بشكل خاص لاستقبال شهر رمضان، حيث الإفطار والسحور، والسهرات الرمضانية التى تجعلها قبلة زوار منطقة الحسين بشكل كبير.
وقال سمير الأتربى صاحب أحد المطاعم عما يتخذه من خطوات للاستعداد لشهر رمضان: "استعدادنا السنادى جددنا فيه الكراسى، وبيجيلنا عمال لشهر رمضان بس"، متابعًا: "فقبل رمضان بيوم أو اثنين نبدأ فى رص الكراسى، والآرائك بالمفروشات الملونة التى تميز مطعمه فى ساحة مسجد الحسين لاستقبال الزبائن.
ويتابع الأتربي: "بنتفق مع فرق للعزف على العود والكمان، وساعات الشاب بيجى يعزف من نفسه"، حيث يحرص الأتربى على إضافة أجواء خاصة لمطعمه من وجود فرق للعزف على العود والكمان ليستمتع الزبائن أثناء تواجدهم، وتتشابه الطرق أو تتفق ولكنها استعدادات يبدأ فيها القائمون على مقاهى منطقة الحسين لاستقبال شهر رمضان بأجوائه الفريدة من نوعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة