صور.. نتائج مباحثات "ظريف" الخارجية.. هل حقق وزير الاتفاق النووى أهداف جولته؟.. تحويل بيع النفط من الدولار لليورو.. والحفاظ على مشتريات الصين من الطاقة.. وإخفاق استخلاص ضمانات مالية وقانونية من بروكسل

الخميس، 17 مايو 2018 01:00 ص
صور.. نتائج مباحثات "ظريف" الخارجية.. هل حقق وزير الاتفاق النووى أهداف جولته؟.. تحويل بيع النفط من الدولار لليورو.. والحفاظ على مشتريات الصين من الطاقة.. وإخفاق استخلاص ضمانات مالية وقانونية من بروكسل مباحثات ظريف وموجرينى
محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهى مهندس الاتفاق النووى الإيرانى، ووزير الخارجية فى طهران، محمد جواد ظريف، جولته الخارجية بخصوص تداعيات الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى يوم الثلاثاء 8 مايو، تلك التى تضمنت موسكو وبيكن وعاصمة الاتحاد الأوروبى بروكسل، وتمخضت عن عدد من النتائج المباشرة، منها ما يتعلق بمبيعات النفط بالعملات الأخرى غير الدولار، ومنها المطالبات الإيرانية بضمانات قانونية ومالية من بروكسل فى المرحلة المقبلة، فهل حقق ظريف مبتغاه؟!

 

بيع النفط بغير الدولار

يبدو من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين والغربيين أن بيع النفط بغير الدولار كان أحد ركائز جولة مباحثات ظريف الخارجية، التفافا على العقوبات الأمريكية المقررة بقرار الرئيس دونالد ترامب، بحكم أن النفط عالميا لا يتم تسعيره إلا بالدولار وهو العملة الرسمية للطاقة فى كل بورصات العالم.

 

وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيران مع موغيريني بعد الاجتماع
وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيران مع موغيريني بعد الاجتماع

وفى التاسع من مارس الماضى توقعا من بيكن لخطوة ترامب فى ظل السياسات الامريكية تجاه المصالح التجارية لبكين قالت إنها تتخذ خطوات أولية نحو سداد مقابل وارداتها النفطية باليوان بدلا من الدولار الأمريكى، وهو اتجاه يؤثر تأثيرا مباشرا على فاعلية العقوبات على خدمة تحويل الأموال الدولية "سويفت كود" التى بمقتضاها لا تتمكن إيران من بيع ولا شراء المنتجات عن طريق النظام المصرفى العالمى.

هذا التطور جاء قبل الإعلان الأوروبى عن طريق مسؤول فى بروكسل، يوم الأربعاء، مفاده أن الاتحاد سيشترى النفط الإيرانى باليورو وليس بالدولار، ويمكن فهم ذلك فى سياق أن إيران نفسها أعلنت تحويل تعاملاتها الدولية باليورو وليس بالدولار يوم 18 إبريل الماضى على خلفية انهيار التومان أمام الدولار.

إخفاق الحصول على الضمانات

فمن جانبه وصف محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى أمس الأربعاء، اجتماع بروكسل الذى انعقد بمشاركة منسقة السياسة الخارجيه للاتحاد الأوروبى ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنه كان ينطوى على رسالة سياسية مهمة، وأن إجراءً سياسيا مناسبا اتخذ للبدء والانطلاق، ما فهم منه الاتفاق الإيرانى ـ الغربى على اتخاذ الخطوات العملية لبيع النفط الإيرانى إلى أوروبا باليورو.

 

ميركل وماي وماكرون خلال لقاء في بروكسل مارس 2018
ميركل وماي وماكرون خلال لقاء في بروكسل مارس 2018

 

وأضاف ظريف، أن الأوروبيين أعدوا قائمة بالأعمال التى يجب القيام بها للحفاظ على الاتفاق النووى وأن هذه القائمة تتطلب تطبيقا ميدانيا وتفصيليا يجب على أساسه اتخاذ قرارات بأنه إلى أى مدى يكفل مصالح إيران.

فى غضون ذلك أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيريني، يوم أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبى سيستمر بالاتفاق النووى الإيرانى، مشيرة إلى أن بروكسل ستساعد إيران اقتصاديا بعد تخلى الولايات المتحدة عن الاتفاق، والحديث يدور عن الاستمرار ببيع النفط والغاز الإيرانى، واستمرار النقل الجوى والبحرى مع إيران وتفعيل العقود الاقتصادية، والعمل على آليات ثانوية لحماية الشركات الأوروبية التى تتعامل مع إيران، لكنها مع ذلك رفضت إعطاء ظريف ضمانات مكتوبة قانونية ومالية حول التزام بروكسل بهذه الاعتبارات.

مشتريات الصين من النفط

تعد الصين أكبر مستورد من إيران وفقا لتقارير البنك الدولى، وتشترى يوميا ما معدله مليون ونصف المليون برميل من النفط الإيرانى لذلك فإن العقوبات الأمريكية على قطاع النفط فى إيران تضر المصالح التجارية والاقتصادية للصين بشكل مباشر على اعتبار أنها تملك الآن واحدة من أضخم حركات التجارة فى العالم.

ظريف ونظيره الصينى
ظريف ونظيره الصينى

وبعد زيارته إلى الصين وحصوله على التزام بقاء المشتريات الصينية من النفط الإيرانى سواء باليوان أو بغيره قال ظريف: "لطالما كانت علاقتنا جيدة مع الصين، فعلاقتنا قبل الاتفاق النووى كانت علاقة جيدة، وخلال الاتفاق النووى تعززت علاقتنا أكثر وأصبحت الصين شريكًا تجاريا لإيران، نحن مطمئنون إلى أن الصينيين سيكونون إلى جانبنا". ويعنى هذا التصريح استخلاص إيرانى لموقف صينى مناهض للسلوك الأمريكى إزاء الاتفاق.

ويعتبر النفط هو السلعة الأكثر تداولا بين السلع الأولية فى العالم بحجم تجارة سنوى يقدر بنحو 14 تريليون دولار أى ما يعادل تقريبا الناتج المحلى الإجمالى للصين فى العام الماضى، وتتحكم أمريكا فى أسواق النفط عن طريق البورصات العالمية، كما تعتبر الصين أكبر مستورد للنفط فى العالم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة