دورة ساخنة وتغييرات هيكلية عنوان الدورة الأخيرة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية التى اختتمت اجتماعاتها اليوم برئاسة البابا تواضروس الثانى إذ شهدت مناقشات اللجان التحضيرية شدا وجذبا، خاصة بعدما قدم الأنبا موسى أسقف الشباب ومقرر لجنة الإيمان والتشريع مذكرة بأسماء 30 شخصًا من كهنة وأساقفة رصدت لجنة الإيمان ارتكابهم مخالفات، دون أن يحضر الأنبا موسى نفسه الاجتماع ويسافر لتلقى العلاج فى لندن.
كذلك فإن المجمع المقدس شهد حركة تغييرات واسعة بعد انتهاء ولاية الأنبا رافائيل كسكرتير للمجمع المقدس، ورغبة الأخير فى عدم الترشح للمنصب مرة أخرى خاصة وإنه استمر فى منصبه الدورة الماضية بضغوط من الأساقفة والبابا تواضروس
وتوافق المجمع المقدس على اختيار الأنبا دانيال، أسقف المعادى والنائب الباباوى بالقاهرة سكرتيرًا للمجمع، خاصة أن البابا تواضروس قد بدأ فى تأهيله لذلك بعدما نحاه عن رئاسة المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية بالقاهرة وتم نقل مقر المجلس من المعادى إلى مدينة نصر وتم إسناد المهمة للأنبا هرمينا أسقف عين شمس.
الأنبا دانيال، تمرس فى العامين الأخيرين على إدارة الكاتدرائية فى غياب البابا تواضروس، الذى عينه نائبًا باباويًا له فى القاهرة يدير شئون الكنيسة فى غياب البطريرك، يعاونه فى ذلك الأنبا يوليوس اسقف الخدمات الاجتماعية الذى حظى بعضوية لجنة السكرتارية إلى جانب الأنبا غابرييل أسقف النمسا والأنبا غبريال أسقف بنى سويف، لتتغير تركيبة المجمع المقدس بالكامل حيث كان الأنبا أبوللو أسقف سيناء، عضوًا فى تلك اللجنة، إلى جانب الأنبا رافائيل السكريتر العام السابق.
الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس السابق، كان قد نفى، استقالته من منصبه وقال إنه بحسب لائحة المجمع تبلغ مدة خدمة لجنة السكرتارية 3 سنوات قابلة للتجديد ويتم الانتخاب بالاقتراع السرى فى جلسة رسمية للمجمع المقدس، مشيرا إلى أنه من المفيد كنسيًا وخدميًا أن يتم تداول مواقع العمل الإدارى بالكنيسة بين الآباء من أجل تجديد حيوية الخدمة، وإعطاء فرصة للمشاركة وبث الخبرات المتعددة.
وتابع رافائيل: "فى كل الأحوال أنا فى خدمة الكنيسة تحت تدبير الروح القدس وبقيادة البابا تواضروس الثانى فى أى موقع أُكلف به، وأنه من أهم سمات نجاح الخدمة العمل بروح الفريق وبروح الطاعة والحب والتفاهم، وأن يعطى كل مسئول الفرصة للآخرين أن يتولوا المسئولية ولا تكون الوظائف الإدارية بالكنيسة حكرًا على شخص دون الآخرين".
كذلك، فإن المجالس الإقليمية للأحوال الشخصية ستشهد تغييرات كبيرة بعد انتهاء المدة القانونية لها، ومن المنتظر أن يصدر البابا تواضروس قرارات باباوية تحدد 6 أساقفة لرئاسة المجالس الإكليريكية فى القاهرة والإسكندرية والدلتا والصعيد والمهجر.
"سلام الكنيسة" أحد الإشارات الهامة التى تضمنتها كلمة البابا تواضروس الختامية، وذلك بعد مشاحنات شهدتها لجان المجمع كان من بينها مطالبة البابا للأساقفة التوقف عن إصدار البيانات وهو ما عبر عنه فى كلمته النهائية بقوله "التدخل فى غير اختصاصات المكلف بها يعكر سلام الكنيسة".
وطالب البابا بضرورة الانضباط فى التعامل مع الإعلام، قائلًا: "تسمى الميديا الإله الثانى وفى بعض المواقع تكون الإله الأول والتعامل أو التواصل مع الميديا يجب أن يكون بانضباط وكذلك القائمين على التعليم على منابر الوعظ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة