يتفق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وخصومه حول أمرا ما. فقد كتب على حسابه على تويتر أمس الخميس يقول: "لو أن مقالا قرأه فى مجلة صحيح، فإن الأمر أكبر من ووتر جيت. لا يهم أنه كان يفكر فى شيئا مختلفا عما يفكر فيه خصومه عندما يثيرون "ووتر جيت"، فقد كان ترامب يشير إلى ما يصفه بمؤامرة الدولة العميقة للنيل منه. بينما يشير منتقدو إلى الفضائح المتعددة التى تعصف بترامب.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن ووتر جيت كانت بمثابة حجر الأساس للفضيحة الأمريكية الحديثة. وبعد 44 عاما على استقالة ريتشارد نيكسون، تم تشبه كل تحقيق سياسى تقريبا بفضيحة ووتر جيت التى أسقطت الرئيس. لكن نادرا ما كان التشبيه والمقارنات مستمرة ومكثفة مثلما حدث فى الأشهر الستة عشر منذ أن تولى ترمب الحكم فى الولايات المتحدة، وهى مقارنة استدعاها الجانبين على أمل تشكيل قصة حدوث المخالفات. فما بدأ كتحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016 قد انتشر بسرعة ليشمل أسئلة تتعلق بالحنث باليمين وعرقلة سير العدالة والتآمر وإساءة استخدام السلطة والتجسس غير المشروع والاحتيال الضريبى وغسيل الأموال.
وترى الصحيفة أنه من حيث ما تم إثباته، فإن الفضيحة الأساسية فى الوقت الراهن يمكن أن تنافس ما حدث فى ووتر جيت التى كشفت عن حملة واسعة للتخريب السياسى والتجسس من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية عام 1972 وتقويض المنافسين المحتملين. وفى القضية الحالية، سعت قوة أجنبية معينة للتاثير فى انتخابات 2016 وهناك دليلا على أن بعض الناس على الأقل فى دائرة ترامب كانوا مستعدين للتعاون معها من أجل تحقيق هذا.
وقد أمر نيكسون بإقالة أرشبيلد كوكس، المدعى الخاص فى قضية ووتر جيت، وفى النهاية قضى عليه تسجيل له يطلب فيه من مساعديه أن يستخدموا السى اى إيه لعرقلة تحقيق الإف بى اى إيه فى عملية السطو التى حدثت على مقر الحزب الديمقراطى فى ووتر جيت.. أما ترامب فقام بإقالة مدير "إف بى أى" جيمس كومى الذى كان يقود التحقيق فى قضية التدخل الروسى، وضغط مرارا على وزارة العدل والمحقق الخاص روبرت مولر لإغلاق التحقيق والتحقيق فيما قام به خصومه الديمقراطيين بدلا من ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة