قال توركو دادوف، نائب مفتى الشيشان، إن عدد المسلمين فى روسيا من 25 إلى 30 مليون مسلم، علما بأن عدد سكان روسيا الإجمالى يبلغ ما يقارب من الـ 150 مليون نسمة ويشكل المسلمون نسبة 18 إلى 20% من الشعب الروسي، والدين الإسلامى هو الثانى فى البلاد.
وأضاف دادوف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المسلمين فى روسيا أغلبيتهم من أهل السنة من أتباع المذهبين الحنفى والشافعى، ويشكل أتباع المذهب الحنفى الأغلبية فى منطقة حوض الفولغا وأعماق روسيا وسيبيريا، بينما يسود المذهب الشافعى فى جمهوريات شمال القوقاز.
وأوضح "دادوف"، أن تاريخ الإسلام فى روسيا يعود إلى عهد الفاتحين المسلمين الأوائل، فى عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب عندما وصل العرب المسلمون إلى بلدة "دربند"عام 22 هـ، وهى إحدى مدن جمهورية الداغستان التى تقع فى شمال القوقاز بجنوب روسيا الاتحادية، أما فى المنطقة الثانية التى انتشر فيها الإسلام وهى منطقة حوض الفولغا وهى فى عمق روسيا وتعرف فى المصادر العربية التاريخية باسم مملكة البلقار وجدت بين القرنين السابع والثالث عشر الميلادى حول التقاء نهرى الفولغا والكاما والموجودة حاليا فى أراضى روسيا جمهورية تتارستان، فقد تم اعتناق الإسلام كديانة رسمية عام 922 ميلادى تقريبا.
وعن أبرز التحديات التى تواجه المسلمين فى روسيا، أوضح نائب مفتى الشيشان، أن التحدى الأول يتمثل فى الاستفادة من جو الحرية الدينية المتاحة فى روسيا، وذلك بزيادة نشر الوعى الدينى بين المسلمين، وتوحيد الجهود بين جميع الجهات العاملة فى الساحة الدينية، فيما يتمثل التحدى الثانى فى الاندماج مع المجتمع الروسى دون ذوبان فيه، وذلك بممارسة المواطنة الكاملة مع الحفاظ على خصوصية المجتمع المسلم.
وعن التحدى الثالث، قال: "أن يلعبوا دورا أكثر فعالية فى مد الجسور وتوطيد العلاقة بين روسيا والعالم الاسلامى والعربى، وذلك لأنهم يشتركون مع المجتمع الروسى فى المواطنة، ومع العالم الإسلامى فى أخوة الدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة