"درة شارع المعز"، هكذا يعتبر الكثيرون قبة وضريح المنصور بن قلاوون أجمل ما يحتوى عليه الشارع، بما تحتويه من تصميمات معمارية فريدة لها، حيث القبة الضريحية التى تتوسط المسجد والتى تلتحق بها "القاعة الجليلة".
القاعة الجليلة
أطلق عليها عالم الآثار الشهير "كريسويل" الفناء الذى يخدم الضريح "، ووصفها الجبرتى فى عجائب الآثار " بالفسحة "، بينما سماها المقريزى المؤرخ التاريخى " بالقاعة الجليلة " ، وقد أثارت تلك القاعة حيرة الأثريين عن سبب إقامتها، حتى وصفها "المقريزى" فى كتاب "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" بكونها قاعة جليلة معدة لإقامة المماليك الموجودين بهدف حراسة الضريح لأهميته، وللمكانة التى كان يحتلها المنصور بن قلاوون لدى الشعب.
المنصور بن قلاوون
وكان يوفر لهؤلاء الخدام كل يوم بداخل القاعة ما يكفيهم من الخبز النقى واللحم المطبوخ، وحتى التعليم وكل ما يحتاجونه حتى لا يبعدون عن هذا المسجد، وكان يترأسهم شيخ من الأعيان يجلس على مرتبة وبقية الخدام فى أماكنهم لا ينصرفون عن العبادة ولا يغادرون المكان)، وكان هؤلاء الخدام من أكابر القوم، ولهم شأن كبير بين الناس.
المنصور بن قلاوون