قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الثلاثاء على هامش استقباله زعيم كوريا الجنوبية، مون جاى - إن، فى البيت الأبيض، إنه من المحتمل تأجيل القمة المرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ – أون، التى كان مقررا عقدها فى سنغافورة يوم 12 يونيو المقبل. ومن خلال النقاط التالية نحاول التوصل إلى شكل السياسة الدولية لو تأجلت تلك القمة.
1 ـ لو تأجلت القمة الأمريكية ـ الكورية الشمالية فإن إيران ستكون الرابح الأكبر، لأن تخلى بيونج يانج عن برنامجها النووى يعزل إيران نوويا، بحكم أن كوريا الشمالية كانت الداعم الأكبر لإيران فى ملفها النووى وبرنامجها العسكرى لتطوير الصواريخ الباليستية.
2 ـ من المرجح لو تأجلت القمة بين واشنطن وبيونج يانج أن تتضرر صفقة السلام التاريخية بين سول وبيونج يانج تلك التى انعقدت بين الكوريتين فى الشهر الماضى، خاصة أن كوريا الشمالية ألغت محادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية، ووصفت التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "استفزاز" ومناورة للغزو.
3 ـ ليس من المستبعد انعقاد القمة فى وقت لاحق، وفقا لتصريحات ترامب التى قال فيها إنه "إذا لم تحدث، فربما تحدث فى وقت لاحق"، على أن يتم تحديد مكان بديل لسنغافورة وموعد بديل للثانى عشر من يونيو.
4 ـ المتوقع أن تعود العلاقات إلى التوتر مرة أخرى لاسيما أن أمريكا لم تعتذر عن تصريحات أثارت استياء كوريا الشمالية أطلقها مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون الذى رأى أن أمريكا تسعة لإعادة تطبيق خبرة تجربة نزع البرنامج النووى الليبيى مع كوريا الشمالية.
5 ـ من الوارد تضرر العلاقات الأمريكية ـ الصينية، باعتبار أن الصين هى الضامن الدولى الكبير لكوريا الشمالية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاتفاق التاريخى التجارى الذى تم بين واشنطن وبكين يوم السبت الماضى والذى بموجبه تعهدت الصين برفع واردتها من أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة