"الخروب والتمر هندى والعرقسوس" مشروبات أساسية على الإفطار بالمنصورة

الثلاثاء، 22 مايو 2018 01:00 ص
"الخروب والتمر هندى والعرقسوس" مشروبات أساسية على الإفطار بالمنصورة خروب
الدقهلية ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الخروب والتمر هندى والعرقسوس، والسوبيا"، هى مشروبات شعبية وثقافية، محببه لدى المصريين، تجدها طول العام، ولا يستغنى المصريون عنها خاصة فى حر الصيف الشديد، ولكن بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، هذه المشروبات يكون لها طابع خاص، إذ تعتبر جزء لا يتجزأ من العادات الرمضانية بالدقهلية.

وتشهد محال بيع الخروب والتمر هندى والعرقسوس، والسوبيا، إقبال كثيف من المواطنين عليها، فى الدقائق الأخيرة قبل إفطار اليوم الأول من أيام شهر رمضان، فى تقليد يعتاد عليه سكان المدينة، وانتشر الباعة الجائلون بالمدينة، واصطف المواطنون فى طوابير، لشراء المشروبات المتنوعة، مثل الخروب، والعرقسوس، والتمر هندي، والسوبيا، وسط أجواء رمضانية، تعمها الفرحة، وزحام كبير من المواطنين بسبب رغبتهم فى بداية إفطارهم بها.

هذا العام شهد ارتفاع فى أسعار تلك المشروبات، خاصة مع ارتفاع أسعار العديد من السلغ الغذائية، خاصة السلع الموسمية كرمضان، والمستورد منها تحديدا، إلا أن مواطنين بالمنصورة، أصروا على الإصطفاف فى طوابير شراء الخروب، كتقليد سنوى يقبل عليه سكان مدينة المنصورة، فى رمضان، كل عام، حتى وإن هذا الإرتفاع فى السعر، قد أدى إلى نقص الكمية، أو زيادة سعرها.

ومادام تلك المشروبات بتلك الأهمية، فإن هناك العديد من المحال التى يقبل عليها المواطنون تحديدا، أشهرها هو محل بيع الخروب بميت حدر، هو أحد أشهر أماكن بيع الخروب والتمر هندي، فى محافظة الدقهلية، حيث يقبل عليه المواطنون من كافة أنحاء المحافظة، حتى وصل الأمر إلى إغلاق الطريق، بمنطقة ميت حدر، فى الأعوام الماضية، إلا أن هذا العام، لم يكن الإقبال بنفس كثرة العام الماضي، ونفس العدد الكبير من المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر كيس الخروب، فى مدينة المنصورة، 8 جنيهات، وأمام انخفاض الإقبال تم خفض السعر إلى 7 جنيهات.

تقول أم نورا صاحبة المحل، هناك إنخفاض فى الطلب، الزبائن ليسو بنفس كثرة الأعوام الماضية، بسبب غلاء سعر كل شئ، فى السنوات الماضية، كنا نشهد إقبال كثيف جدا من الزبائبن، وكانوا يصطفون فى طوابير ممتدة، وكنا نقوم بالبيع فى وقت مبكر، من بعد الظهر تحديدا، هذا العام، هناك إقبال ولكنه إقبال محدود جدا، أو إقبال ضعيف، بسبب ارتفاع السعر، لما رأينا أن الزبائن قللوا الشراء بسبب السعر، قللنا الكمية فى كيس الخروب وتمر هندي، والليمون، والمانجو، والسوبيا، وقمنا بخفض السعر جنيه، وزاد الإقبال نوعا ما بعدها، ولكن ليس بنفس القدر الذى كان يأتينا الأعوام الماضية.

وتضيف "أم نورا" الناس لن يتوقفوا عن الشراء، لإن عصيرنا الذى نصنعه مذاقه وجودته مختلفة عن أى مكان آخر فى المنصورة، والصائمون يقبلون على شراء العصائر المختلفة، لإنها تدخل البهجة على نفوسهم، وتشعرهم بقدوم شهر رمضان الكريم، فشهر رمضان من أهم مظاهر الاحتفال به، الطعام والشراب، ولا يوجد أكثر من شرب الخروب وتمر هندس والعرقسوس، والليمون والمانجو فى شهر رمضان، لإن الشهر كما هو مميز بالكنافة والقطايف على صعيد الأطعمة، فهو مميز بهذه المشروبات، ونرجو أن تنخفض أسعار المواد الخام، حتى نستطيع أن نقدم منت للمواطنين رخيص الثمن، ويكثر الإقبال عليه كما كان فى الأعوام الماضية.

يقول محمد فؤاد، أحد سكان مدينة المنصورة، الخروب والتمر هندي، لا نستغنى من العصائر التى لا نستغنى عنها أبدا، وتعتبر أهم شئ على الإفطار، ورمضان لا يكون رمضان إلا بالخروب والتمر هندي، وكنا نحب الزحام ونقف فى الطوابير الأعوام الماضية، ونأتى من وقت مبكر حتى نشترى هذه المشروبات، وكنا بنسلى صيامنا فى الطوابير المبهجة، ونتجاذب أطراف الحديث مع الناس، ولكنا هذا فى الأعوام الماضية.

ويضيف "فؤاد"،  لكن الطابور من أذكثر من عام بدأ يقل، حتى أن الطابور اختفى، ولكن لازلنا نشترى، وسنظل نشترى، وأما السعر ارتفع قللنا كمية الشراء، ويكون بهذا الشكل دبرنا أمورنا، اشترينا ووفرنا ولم نتأثر بارتفاع السعر، واحتفلنا برمضان، وشعرنا ببهجة قدومه، لإنه شهر كريم، ونحن نحب أن نحتفل به، والاحتفال برمضان، هو الزينة والفانونس والأكل والشرب المختلف، لذلك الخروب، والتمر هندى حاضرين دائما على الإطفار، والسوبيا والليمون بعد صلاة التراويح، والعرقسوس لازم بعد السحور، عشان نقاوم العطش فى هذا الجو الحار.

وتقول سها السعيد، من سكان مدينة المنصورة، بكون حريصة على شراء الخروب والتمر الهندي، والعرقسوس، لأسرتى بعد انتهاء العمل، وأثناء عودتى للمنزل، تعودنا على شرب تلك المشروبات خلال شهر رمضان، لإن المشروبات هذه من عاداتنا وتقاليدنا منذ عشرات السنين فى رمضان، الكبير والصغير، تعود على شرب الخروب وتمر هندي، فى الإفطار، والأسعار الغالية لن تثنينا عن عاداتنا وتقاليدنا والاحتفال بشهر رمضان الكريم.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة