يعانى المريض النفسى من درجات الحرارة المرتفعة كثيرا، ربما أكثر من أى شخص عادى وذلك لأسباب خاصة بالعلاج النفسى وطبيعة المرض، حيث قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية لأمراض الصحة النفسية والعقلية، إنه بسبب الأدوية لا يستطيع المريض النفسى الصوم خلال شهر رمضان إلا إذا كان فى حالة مستقرة، وخلال موجة الحر لا ينصح لهم بالصوم إطلاقا.
وأضافت أخصائى التأهيل النفسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جرعات الدواء فى الصيف تقل عن الشتاء فى الطبيعى، خاصة فى حالة ارتفاع الحرارة أكثر، لأنها تضر المريض بشدة من خلال هذه الأمور:
- تسبب موجة الحر انتكاسات للمرضى، أى أنه إذا كان متعافى يرجع لنوبات المرض ويتهيج ويحتاج لجلسة كهرباء أحيانا للسيطرة عليه.
- يقلل الطبيب جرعات الأدوية فى الصيف حتى لا يكون هناك نشاط زائد للمريض، لأن الحرارة تؤثر مع الأدوية على كيمياء المخ لديه.
وأكدت الدكتورة شيرين، أن المستشفيات يجب أن تراعى ضبط جرعات العلاج فى أوقات موجة الحر، وبعض الأمور الأخرى المهمة مثل نوعية الأكل والملابس المناسبة للمريض، وتوفير مكان مكيف بشكل جيد، مشيرة إلى أنه بسبب الضرر الذى يحدث للمرضى من الحرارة يتم إعداد منشور للمستشفيات كل صيف عن التعامل الجيد مع المرضى لحمايتهم من أى مضاعفات غير مرغوب فيها.
