صور.. تفاصيل اجتماع الـ3ساعات فى فيينا بين إيران و(4+1) لإنقاذ الاتفاق النووى.. طهران تتوقع انتزاع صفقة من أوروبا نهاية مايو.. وتشترط تعويضات اقتصادية مقابل الاتفاق.. والإعلام الإيرانى منقسم

الأحد، 27 مايو 2018 04:09 ص
صور.. تفاصيل اجتماع الـ3ساعات فى فيينا بين إيران و(4+1) لإنقاذ الاتفاق النووى.. طهران تتوقع انتزاع صفقة من أوروبا نهاية مايو.. وتشترط تعويضات اقتصادية مقابل الاتفاق.. والإعلام الإيرانى منقسم اجتماع فيينا مارس 2018 - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت أولى جولات إنقاذ الاتفاق النووى والتى عقدت أول أمس فى العاصمة النمساوية فيينا بطلب من إيران وضمت دول (بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى روسيا والصين وممثلة الاتحاد الأوروبى) بمثابة مباحثات للجنة مشتركة من هذه الدول من أجل تشخيص الحالة المرضية للاتفاق الذى يقبع منذ الـ 8 من مايو الجارى بعد انسحاب الولايات المتحدة فى "العناية المركزة"، بهدف بلورة استراتيجية تمنح طهران ضمانات اقتصادية وتجارية بحلول31 مايو، تعوضها عن العقوبات التى أعادت واشنطن العمل بها، وتمنحها مقومات البقاء فى الاتفاق.

 

وخلال الاجتماع والذى يعد اللقاء الأول من نوعه بدون الولايات المتحدة واستغرق قرابة 3 ساعات" مكثفة، بحسب رئيس الوفد الإيرانى مساعد وزير الخارجية عباس عراقجى مع دول مجموعة (4+1)، تم التوافق على التحرك بسرعة لمعالجة آثار وتداعيات انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض العقوبات على طهران، وبحسب تقرير لفرانس برس، وضعت إيران خلال الاجتماع سقفا زمنيا أمام الدول الأوروبية لتقديم ما في جعبتها من إجراءات تخفف أثر انسحاب واشنطن من الاتفاق ومنع انهياره. لكن دبلوماسيين اعتبروا أن احتمالات إنقاذ الاتفاق تبدو ضعيفة.

 

 

مباحثات فيينا 1
اجتماع اللجنة المشتركة - فيينا - مارس 2018 

 

المهلة تنتهى نهاية مايو الجارى

ولم تشير الوكالة إلى مدى هذا السقف، لكن وسائل اعلام إيرانية لوحت بأن مهلة إيران للأوروبيين ستنتهى 31 مايو الجارى، على نحو ما كتبت صحيفة "بهار" الإصلاحية على غلافها "أخر فرصة أمام الأوروبيين ستنتهى أواخر شهر مايو الجارى لمنح ضمانات قوية لإيران" ما يعنى أن أمام الأوروبيين أسبوعا واحدا ومن غير المعروف ما إذا كانت أوروبا ستتمكن فى إعطاء طهران ما تريد أم لا.

 

وفى السياق نفسه، عبر مساعد وزير الخارجية الإيرانى عن تفاؤله بعد الاجتماع، واعتبر عباس عراقجى الذى ترأس الوفد الإيرانى فى فيينا أن نتائج الاجتماع تعد مؤشرا على رغبة جيدة وموقفا جيد وموحد للأطراف الأخرى، ويؤكد عزمهم الاستمرار فى الاتفاق وتوفير مطالب إيران، وقال "إن تعهد الدول الأوروبية بتأمين مطالب إيران، عزز ثقة بلاده فى الحفاظ على الاتفاق النووى".

 

وأشار المسئول الإيرانى إلى أنه "تم تشكيل فريق عمل خاص بالحظر قبل انعقاد الاجتماع وعقدت اجتماعات عديدة على مستوى الخبراء بمشاركة الاتحاد الأوروبى إضافة إلى ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا". وأضاف عراقجى: "الأعضاء أكدوا موقفهم الموحد حيال الاستمرار فى تعهداتهم. وأعربوا عن أسفهم لانسحاب واشنطن من الاتفاق، كما أكدوا على تأمين مطالب إيران واعتبروا تطبيع التعاون الاقتصادى معها أمرا ضروريا لأجل الإبقاء على الاتفاق".

 

 

 

وقال عرقجى "نحن نفاوض... لنر ما اذا كان باستطاعتهم تقديم صفقة يمكن ان تمنح ايران فوائد رفع العقوبات، مضيفا ان "الحلول العملية" مطلوبة لتذليل مخاوف ايران بشان صادراتها النفطية، والسيولة المصرفية، والاستثمارات الاجنبية في البلاد. وتابع عرقجى "الخطوة التالية هي ايجاد ضمانات لهذه الصفقة".

 

 

 

وبحسب المسئول الإيرانى ستتواصل المحادثات خلال الاسابيع القليلة المقبلة "خصوصا على مستوى الخبراء"، وبعدها ستتخذ ايران قرارها بالخروج او البقاء في الاتفاق النووي. ويأتى الاجتماع الأول لجولة انقاذ الاتفاق النووى بعد أيام قليلة من الشروط التى وضعها المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئى لاستمرار التزامها بالاتفاق وتشمل الشروط حماية مبيعات النفط الإيرانية وتأمين التجارة.

 

 

 

وفي سياق متصل، يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الاثنين القادم لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

 

عباس عراقجي ممثل ايران فى الاجتماع
عباس عراقجي ممثل ايران فى الاجتماع

 

 

إيران تمارس ضغوط على أوروبا وتشترط تعويضات اقتصادية مقابل الإبقاء على الاتفاق

 

وتمارس إيران ضغوطا على الأوروبيين لانتزاع امتيازات اقتصادية، وهو ما أكدته صحيفة "فاينانشال تايمز" فى تقريرا أمس السبت، والذى جاء تحت عنوان "إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تُعوض عن خروج الولايات المتحدة". قالت فيه إن إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تقارب عامها الخمسين، وطالبت بتوصل أوروبا إلى "حزمة اقتصادية" للتعويض عن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق الذي وقعته طهران مع قوى دولية.

 

وتقول الصحيفة إن التحذير الإيرانى يوضح الضغوط المتزايدة على الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووى، ولوح مسئول إيرانى بهذه التهديدات أثناء لقاء إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق فى فيينا، وقال المسئول الإيرانى إن قرار الرئيس الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق يعنى أن "الخيارات مطروحة" أمام إيران إذا قررت طهران أن الاتفاق النووى لم يعد خيارا مجديا.

 

 

وأضاف أن إيران تتوقع أن ترى بنهاية الشهر خططا من الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لـ "حزمة اقتصادية تتضمن إجراءات تضمن لطهران الاستمرار فى الاستفادة من الاتفاق النووى".

 

انقسام اعلامى إيرانى حول نتائج اجتماع فيينا لإنقاذ الاتفاق النووى

ويبدو أن الداخل الإيرانى لا يزال منقسما حول قضية الاتفاق النووى، وهو ما عبرت عنه الصحف الصادرة اليوم، ففى الوقت الذى اعربت فيه الصحف التابعة للتيار الاصلاحى عن تفاؤلها بالاجتماع الأول، عبرت الصحف المتشددة عن تشاؤمها وحذرت من التفاوض مع الأوروبيين.

 

ونشرت صحيفة "آرمان" على غلافها صورة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الذى يترأس إيران فى هذه الاجتماعات وكتبت "ضوء أخطر من مجموعة (4+1) للبقاء فى الاتفاق النووى.. ظريف: أخذ ضمانات من الأوروبيين لا يعد أمر غير ممكنا.

 

أما صحيفة "كيهان" المتشددة خاطبت الدبلوماسيين الإيرانيين وكتبت على صفحتها الأولى "لا تمددوا المهلة 7 أيام آخرين، أوروبا تسعى لشراء الوقت". وقالت الصحيفة فى تقريرها أن أوروبا تشترى وقتا لأمريكا، معتبرة أن هدفها الأساسى هو تعطيل عجلة الاقتصاد الإيرانى.. وعلى الحكومة أن تمتنع عن تمديد المهلة لأسبوع جديد".

 

 

صحيفة كيهان المتشددة
صحيفة كيهان المتشددة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة