هؤلاء الذين خابت آمالهم فى أن يسود السلام العالم، بعدما تعثرت مساعى الحوار بين الكوريتين، عليهم أن يتذكروا جيدًا هذا الدرس حينما يصدقون أن المجانين سيصنعون السلام حتى لو جلسوا لمائدة حوار واحدة، هذا الدرس يخبرنا بأنه لا شىء يسمى «السلام العالمى» بالمعنى الرومانسى الذى نعرفه، فمنذ البداية كان ثمة تساؤلات معلقة دون إجابات حول موقف الصين من التوغل الأمريكى نحو كوريا الشمالية، والمخاوف اليابانية التى طغت عليها دعوات التوفيق والأمانى باستقرار الجيران، والصمت الروسى المريب على غير العادة.. هذه جميعها شبكة مصالح وتطلعات معقدة وأكثر تشابكًا من أن ينهيها حضن حار أمام الشاشات أو تفكيك موقع نووى معطل، والسلام الذى ينشده الناس لا يعيش مع هذه المصالح فى كوكب واحد، فأرجو ألا نكون رومانسيين لهذه الدرجة فى المرة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة