4 أسئلة أجاب عنها ساويرس قبل تحويل نصف ثروته للذهب.. رجل الأعمال يستعيد ذاكرة هبوط الأسهم فى 2011 وارتفاع الأوقية لـ1900 دولار.. و"الملياردير" أدرك الإقبال الآسيوى على المعدن الأصفر وتوقع تصاعد الحرب التجارية

الخميس، 03 مايو 2018 05:00 م
4 أسئلة أجاب عنها ساويرس قبل تحويل نصف ثروته للذهب.. رجل الأعمال يستعيد ذاكرة هبوط الأسهم فى 2011 وارتفاع الأوقية لـ1900 دولار.. و"الملياردير" أدرك الإقبال الآسيوى على المعدن الأصفر وتوقع تصاعد الحرب التجارية رجل الأعمال نجيب ساويرس يحول نصف ثروته للذهب
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعدما قرر رجل الأعمال نجيب ساويرس تحويل نصف ثروته للاستثمار فى الذهب، مراهنا على ارتفاع سعر الأوقية لتسجل 1800 دولار خلال الفترة المقبلة، نجد أن هناك عدة أسئلة ملحة حول مستقبل المعدن النفيس فى ظل توترات كبيرة يشهدها العالم سواء الجيوسياسية أو بوارد الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وكذلك فإن رجل الأعمال ربما أجاب عن بعض هذه الأسئلة قبل اتخاذه لهذا القرار.

الأسئلة الحائرة حول مستقبل الذهب

الأسئلة الحائرة التى بالطبع وصل رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى إجابة عنها قبل قراره بتحويل نصف ثروته البالغة 5.7 مليار دولار إلى الذهب، نجد أن من بينها.. هل فعلا الذهب وصل إلى هذا السعر فى أى وقت سابق؟، وهل الاستثمار فيه مربح أم أنه مجرد وسيلة للحفاظ على الثروة؟، وماذا يدفع الذهب للقفز 500 دولار دفعة واحدة أو على مراحل زمنية؟، وما هو مستقبل المعدن النفيس مع تزايد المخاطر حول الاستثمار التقليدى أو حتى الاستثمار فى الأوراق المالية؟، ومن ضمن الأسئلة الأخرى التى سنبحث عن إجابة حولها ،كيف سيصبح حال سوق الصاغة بمصر إذا حدث ذلك؟.

 

540 دولار زيادة فى الذهب خلال عام

بعد ساعات قليلة من حدوث هبوط كبير فى أسواق الأسهم وتحديد يوم 6 سبتمبر 2011 فى ظل تجدد الركود فى الولايات المتحدة الأمريكية وتنامى القلق بسبب ديون منطقة اليورو، قفزت أسعار الذهب وقتها بصورة كبيرة لتسجل أعلى معدل لها فى التاريخ بـ1900 دولار رغم أنها كانت بـ1360 دولارا مطلع العام نفسه، مرتفعة قرابة الـ540 دولار طوال العام، إذن السعر الذى توقعه المهندس نجيب ساويرس واقعى جدا، وربما عاد "الملياردير" بذاكرته لهذا التاريخ والذى يعتبر قريب جدا كأحد الأحداث المؤثر فى المشهد الاقتصادى، ويمكن فعلا أن يتكرر سيناريو ارتفاع الذهب فى حالة استمرار التوترات بين أمريكا والصين، أو حدوث ضعف مستقبلى لآداء الدولار أمام العملات الأخرى، وكذلك حدوث حرب تشهدها أى منطقة من العام سيدفع الذهب نحو الارتفاع لكونه أحد أهم الملاذات التى يلجأ إليها أصحاب رءوس الأموال عند حدوث الحروب.

 

هل الذهب استثمار أم وسيلة ادخار؟

 وعن الجدل حول كون الذهب ملاذ آمن لحفظ الثروة أم هو استثمار لتحقيق عوائد ربحية، يرى رفيق عباسى رئيس شعبة المجوهرات والحلى فى اتحاد الصناعات، أن الذهب عبارة عن ادخار يحفظ قيمة العملة ولا يعتبره استثمار فى حد ذاته، معللا على ذلك بقوله" لو كان لديك ألف جنيه وكان يمكن أن تشترى بها سيارة فى الماضى، وقمت بشراء ذهب بدل السيارة وقتها، فإذا بعت الذهب حاليا  فهذا قد يمكنك من شراء سيارة، إذن الذهب حافظ لك على قيمة العملة لكن لو احتفظت بـالألف جنيه كما هى فلن تتمكن من شراء شئ؟"، لافتا إلى أن الدول والأشخاص فى العالم يحافظون على العملات باكتناز الذهب لمواجهة أى تراجع فى سعر العملة، وهو ما يجيب عن التساؤل الثانى.

 

"السؤال الأكثر أهمية – ورجل الأعمال نجيب ساويرس توصل لإجابة عنه، وهو ماذا يدفع الذهب للصعود 500 دولار خلال عام؟.. الذهب سجل ارتفاعات متكررة طوال العام الماضى 2017 حيث بدأ العام بـ1198 دولارًا واختتم العام بزيادة حوالى 107 دولارات مسجلا 1305 دولارات، لكن المعدن النفيس منذ بداية 2018 وحتى يوم 11 أبريل ارتفع قرابة الـ60 دولارًا حيث سجلت الأوقية 1366 دولارًا، وهنا يرى إيهاب واصف عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، أن الاضطرابات الكبيرة بين أمريكا والصين دفعت الذهب للصعود بصورة كبيرة، مضيفا: "كنا على وشك حرب تجارية كانت ستدفع السوق نحو الهاوية".

 

أسباب اضطراب سوق الذهب

وأشار واصف، إلى أن الذهب يتأثر بصورة سريعة بأى اضطراب يلحق بسعر الدولار، أو أى تراجع للعملة الأمريكية أمام العملات الأخرى، كما أن شراء الذهب بكميات كبيرة وزيادة الطلب عليه من قبل المستثمرين تدفعه للصعود، لكن لا يمكن أن يصعد 500 دولار دفعة واحدة، وقد يحدث ذلك على مراحل زمنية - ليست طويلة - فممكن جدا خلال عام يرتفع الذهب لـ1800 دولار للأوقية، لكنه ربط ذلك بحدوث اضطرابات فى الأسواق العالمية تحديدا اضطراب أو تراجع الدولار أو حدوث توترات عسكرية أو سياسية بين القوى الكبرى.

 

ربما يدفعنا الحديث فى هذا الموضوع للتطرق إلى مستقبل الذهب كملاذ آمن مقارنة بوسائل الاستثمار الأخرى، وفى هذا الصدد يقول رفيق عباسى: "هناك اتجاه قوى لدى الدول الآسيوية وتحديدًا دول شرق آسيا لجعل التعامل التجارى العالمى يستند على الذهب وليس الدولار، وكذلك البرازيل لديها نفس الاتجاه، ودول كثيرة بدأت تقوم بجمع مخزون أكبر من الذهب، الأمر الذى رفع الطلب على المعدن النفيس عالميًا وهو ما يفسر لنا ارتفاع سعر الأوقية، فالتاريخ والحاضر والمستقبل تؤكد دائما أن المعدن النفيس هو الأكثر أمنا من أى وسائل ادخار أخرى بحسب قوله.

 

 

مستقبل الذهب فى مصر

سؤال أخير فى حاجة إلى إجابة تتعلق بمستقبل المعدن النفيس فى مصر حال وصول الأوقية إلى 1800 دولار، وهنا يقول الدكتور وصفى أمين واصف رئيس الشعبة العامة لتجار الذهب، إن بقاء سعر الدولار فى مصر على وضعه الحالى وصعود الأوقية فوق الـ1800 دولار قد يسبب كارثة فى سوق الصاغة فقد يصل سعر الجرام عيار 21 قرابة الـ1000 جنيه ولا نتمنى حدوث ذلك.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة