قالت منظمة الصحة العالمية، إن العالم يحتفل فى 5 مايو من كل عام باليوم العالمى لـ"القابلات/ الداية فى المفهوم الشعبى"، وموضوع حملة هذا العام "القابلات يقدن الطريق إلى الرعاية الجيدة"، وهو موضوع يتماشى مع التوجه الأول من التوجهات الاستراتيجية الثلاث للاتحاد الدولى للقابلات، وهى: الجودة، والانصاف والقيادة.
وأضافت المنظمة، فى تقرير صادر عنها اليوم الخميس، أن خدمات الرعاية الصحية للأمهات تعتمد اعتمادا كبيرا على الرعاية التى تقدمها القابلات، بما فى ذلك دورهن فى تلبية احتياجات النساء والأسر والمجتمعات المحلية، ويعد الوصول إلى كل امرأة ومولود جديد بخدمات القبالة أمرا أساسيا لتحقيق الهدف الثالث المتعلق بالصحة، ضمن أهداف التنمية المستدامة، لا سيما خفض وفيات الأمهات والمواليد، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وبينما يسعى المجتمع الصحى العالمى حثيثا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول العام 2030، من الضرورى سد الفجوات فى الموارد البشرية الصحية، وتحسين جودة الرعاية المقدمة للنساء والمواليد، وضمان استفادة النساء من خدمات القبالة التى توفرها قابلات مدربات تدريبا جيدا، ومؤهلات على الرعاية عالية المردود، بشكل فعال ومستدام وميسور التكلفة.
وأكدت المنظمة فى تقريرها، أنه رغم التقدم المحرز فى خفض عدد الوفيات التى يمكن تجنبها، وترتبط بالحمل والولادة وما بعدها، فإن استمرار النجاح فى تحقيق الغايات العالمية وفى مواجهة التحديات الجديدة يتطلب استثمارا كبيرا فى تعليم القابلات وتدريبهن، وينبغى مواجهة القصور فى فهم دور القابلات، وتدنى مركز المرأة، والتنافس بين أصحاب المهن المختلفة، وإضفاء الصبغة التجارية غير المقننة على الولادة، من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والمواليد وخفض وفياتهم، وتشكل مساهمة القابلات أمرا محوريا فى تقديم الرعاية الجيدة للأمهات والمواليد وفى بناء مجتمع أوفر صحة ويسوده الإنصاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة